بازگشت

الصيغة الايجابية للتقوي


و الأداة المفضلة و القوية في مكافحة الهوي و مجاهدة النفس في الاسلام هي التقوي. و (التقوي) هي ضبط النفس علي حدود الله و أحكامه، و تحكيم حدود الله، و شريعة الله علي تصرفات الانسان و تحركه و عمله، و ليست التقوي كبتا للنفس، و لا حظرا علي الانسان من الاستجابة لرغبات النفس و مشتهياتها... و انما هي ضبط النفس فقط علي حدود الله من الحلال و الحرام، و فرض سلطان الحدود الالهية علي النفس.

ليست التقوي حرمان النفس من الاستجابة لمتطلباتها و رغباتها و مشتهياتها


المحرمة فقط و انما التقوي قبول سلطان الحدود الالهية، و تحكيمها علي النفس، و التمكن من نزوات النفس و رغباتها، و التحرر من سلطان الهوي، و انتزاع النفس من قبضة (الأهواء) و(الفتن).

و التقوي بهذا المعني معني ايجابي، و هو التمكن من النفس، و القدرة علي انتزاع النفس من سلطان الأهواء و الشهوات، و ليس معني سلبيا بمعني ترك الحرام، و هي بهذا المعني الشوط الأول لحركة الانسان الي الله.