بازگشت

التقوي للتحرر من الهوي


أن العقبة الكبري التي يواجهها الانسان في حركته الي الله هي (الهوي).

قال الله تعالي: (... و لا تتبع الهوي فيضلك عن سبيل الله). [1] .

يقول الصادق عليه السلام:«احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم فليس شي ء أعدي للرجال من اتباع أهوائهم و حصائد السنتهم». [2] .

و يقول أميرالمؤمنين عليه السلام:«ان أخوف ما أخاف عليكم اثنان: ابتاع الهوي و طول الأمل فأما اتباع الهوي فيصد عن الحق و أما طول الأمل فينسي الآخرة». [3] .

و كما أن تجاوز الهوي هو المرحلة الاولي و الأهم في حركة الانسان التكاملية الي الله... كذلك في الاستجابة للهوي السقوط و التردي الكامل للانسان. و درجة سقوط الانسان و انحطاطه الروحي و الخلقي تتناسب تناسبا طرديا مع درجة استجابته و استسلامه للهوي. يقول أميرالمؤمنين عليه السلام:«أنكم ان أمرتم عليكم الهوي أصمكم و أعمامكم و أرداكم». [4] .

و عن الامام الجواد عليه السلام:«من أطاع هواه أعطي عدوه (الشيطان) مناه». [5] .

و قد عد الاسلام مكافحة (الهوي) الجهاد الأكبر، في الوقت الذي يعد فيه مكافحة (الطاغوت) الجهاد الأصغر.

عن موسي بن جعفر عليهماالسلام:«قال: ان رسول الله صلي الله عليه وآله بعث سرية فلما رجعوا


قال مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر، و بقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل يا رسول الله و ما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس». [6] .


پاورقي

[1] ص / 26.

[2] سفينة البحار 728 / 1«هوي».

[3] نهج‏البلاغة / الکلام 42 صفحة 83.

[4] غرر الحکم / 292.

[5] المحجة البيضاء 49 / 5.

[6] بحارالأنوار 116 / 17.