بازگشت

التقوي و ذكر الله في شطري الحركة


و اذا عرفنا أن لسفر الانسان من محور (الأنا) الي محور (ولاية الله) مرحلتين: مرحلة التحرر من (الأنا) و مرحلة الارتباط بمحور ولاية الله، فلابد أن نعرف الأداة التي تمكن الانسان في كل من هاتين المرحلتين من العمل و هما أداتان اثنتان: (التقوي) في التحرر من أسر الشهوات و مكافحة الأهواء (للمرحلة الاولي).

(و الذكر) في السير الي الله و الارتباط بالله و الانضمام الي محور (ولاية الله)، (للمرحلة الثانية). و هاتان الأداتان هما قوام كل التعليمات الاسلامية لاعداد الانسان و تربيته و تأهيله للتكامل.

و قد ورد فيما أوصي الامام أميرالمؤمنين ابنه الحسن عليه السلام:«اوصيك (بتقوي) الله يا بني و لزوم أمره و عمارة قلبك بذكره)» [1] .

و لنتحدث أولا عن الأداة التي تمكننا من التحرر من الهوي و الذات في المرحلة الاولي و هي (التقوي) و بعد ذلك نتكلم عن الأداة التي تربطنا بمحور الولاء لله تعالي، و تقربنا من الله.



پاورقي

[1] بحارالانوار 199 / 77.