بازگشت

الطاعة و التسليم و الذكر و الرجاء و الرهبة و الحب


و من أهم مقومات هذا الارتباط:

الطاعة و التسليم و الذكر، و الرجاء و الرهبة و الحب و رأس كل ذلك (اليقين)، و هو من أعز ما أنعم الله تعالي علي عباده من النعم. و لابد أن تجتمع هذه الامور جميعا حتي يخرج الانسان من دائرة الأنا، و يدخل في دائرة ولاية الله تعالي.


و من الطاعة التبعية لأحكام الله، و الالتزام بحدوده تعالي و القيام بفرائضه، و التقوي.

و من التسليم: الرضا بقضائه و قدره، و التسليم لمشئيته و ارادته.

ومن الذكر وعي حضور الله تعالي، و استحضار سلطان الله في كل الحالات، و المراقبة و المحاسبة، و انفتاح القلب علي الله و الانصراف الي الله و انشغال القلب بالله تعالي و صفاته و أسمائه الحسني عن كل شي ء آخر الا أن يكون في امتداد ذكر الله و أمره.

و من الرجاء الدعاء و السؤال و الاستغفار.

و من الرهبة التضرع و البكاء و التقوي و الخشية و الخشوع.

و من الحب الانس بالله و الحب في الله و البغض في الله، و الحنين و الشوق الي لقاء الله و الابتهاج بذكر الله و قضائه.

و سبيل الانسان الي حب الله تعالي: الطاعة والتبعية و التقوي و الانقياد لأحكام الله و اذا أحب الانسان ربه أحبه الله، يقول تعالي: (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله...) و اذا أحب الله عبدا رزقه نورا في بصره، و سمعه، و قلبه، و قوة في بطشه، و تسديدا في كلامه و نطقه و فعله.

فقد ورد في الحديث القدسي:«ما يتقرب الي عبدي بشي ء أحب الي مما افترضته عليه، و انه ليتقرب الي بالنوافل حتي أحبه، فاذا أحببته كنت سمعه الذي به يسمع و بصره الذي يبصر به و لسانه الذي ينطق به و يده التي يبطش بها ان دعاني أجبته و ان سألني أعطيته». [1] .


و اذا خرج الانسان من سلطان الهوي و دخل في دائرة ولاية الله رزقه الله، كما في هذا الحديث، نورا في بصره، و سمعه، و تسديدا في كلامه و منطقه و فعله، و قوة في بطشه. فيسمع بالله و يبصر بالله و ينطق بتسديد الله و يبطش بحول الله و قوته.


پاورقي

[1] روي الفريقان هذا الحديث بشکل متواتر فقد ورد عن طريق أهل البيت بطرق متعددة رواها شيخ الاسلام الکليني في الکافي، و البرقي في المحاسن، و الحر العاملي في الأحاديث القدسية و غيرهم کما ورد عن طريق العامة بروايات متعددة رواها البخاري في الصحيح و الغزالي في الاحياء و غيرهما من الرواة و العلماء.