بازگشت

الشيطان


و ابليس و جنوده من الشياطين هم الضلع الثالث من (مثلث الابتلاء) يقرب البعيد للانسان، و يبعد القريب، و يوسوس في النفس، و يزين للانسان القبيح، و يقبح له الجميل، و يعرض عليه الفتن عرضا ليزيد في اثارتها و اغرائها، و يحرك أهواء الانسان و شهواته و يفتنه بها: (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج


أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما...) [1] ، (... و لا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين انما يأمركم بالسوء و الفحشاء و أن تقولوا علي الله ما لا تعلمون) [2] ، (الشيطان يعدكم الفقر و يأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه و فضلا...) [3] ، (... و قال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا و لأضلنهم و لأمنينهم...) [4] ، (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله...) [5] ، (فوسوس اليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك علي شجرة الخلد و ملك لا يبلي). [6] .

تلك هي الاضلاع الثلاثة لمثلث الابتلاء الرهيب الذي يشد الانسان الي الحياة الدنيا، و تلك هي نقطة المنطلق في حياة الانسان.


پاورقي

[1] الاعراف / 27.

[2] البقرة / 169 - 168.

[3] البقرة / 268.

[4] النساء / 119 - 118.

[5] المجادلة / 19.

[6] طه / 120.