بازگشت

دراسة للمنطلق و الغاية في حركة الانسان


منطلق الانسان في هذه الحركة هو (الأناء)، و غاية الانسان في هذه الحركة هو (الله) تعالي، و الانسان يكدح بين هذا المنطلق و تلك الغاية و المنطلق (الأنا) محفوف دائما بالشهوات و الأهواء، و يتطلب من الانسان الركون الي متاع الحياة الدنيا و لذاتها، و التسليم لها، و يسعي لفرض سلطانه علي الانسان، و حبسه عن العروج و الصعود الي الله.

و الغاية في هذه الرحلة هي الله تعالي و هو سبحانه يطلب من عباده الطاعة و الانقياد و التسليم و الرضا و الحب و النصر و تجتمع هذه المعاني جميعا في كلمة (الولاء).

و الانسان يتحرك كادحا بين هذا المنطلق و تلك الغاية، بين جاذبية المنطلق بما تحفه من الشهوات و الغرائز، و بين الكدح الشاق و العسير الي الله تعالي.

و لابد أن نقف وقفة قصيرة عند هذا المنطلق و تلك الغاية، لنعرف قوانين و سنن هذه الحركة الصاعدة (الكادحة) الي الله تعالي من (الأنا).