بازگشت

كربلاء... الدرس الآخر


في نفس الوقت كلما رأينا انحرافاً وضلالة وفساداً عند جيش العدو عند شيعة آل أبي سفيان لعنة الله عليهم، نتفجر بغضاً وحنقاً ولعنة ضدهم.

اذ رأينا ما انتهي اليه هذا الجيش وكيف أن الانسان البشر اذا ترك هدي الله وانحدر من قمة الانسانية سوف لا يلوي علي شيء..إلا أن يهبط الي الحضيض والي الدرك الاسفل. هذا يعطينا درساً علي ان الانسان ان لم يتشبث بهذه القمة فسوف تقلعه الرياح.. رياح الشهوات.. رياح الضغوط الاجتماعية فتهوي به من هذه القمة السامية الي الدرك الاسفل كشمر بن ذي الجوشن.

الرجل يقول هممت أن أحزّ رأس الامام الحسين عليه الصلاة والسلام، فانحدرت الي المكان الذي صرع فيه الامام الحسين (ع)، فرأيت عينيه الكريمتين فهبته ووليت هارباً وسقط السيف من يدي.

الرجل شقي، ولكن حينما يري عيني الامام الحسين عليه الصلاة والسلام، وهما تشبهان عيني رسول الله (ع) عينان لم تنما الليل أبدا.يتراجع عن فعلته.

الامام الحسين طول حياته-كما جاء في بعض الاحاديث-لم ينم الليل وكان مشغولاً بالعبادة والتعبد والدموع تجري من عينيه الكريمتين. كيف تسني لشمر بن ذي الجوشن وهو بشر أن يجلس علي صدر الامام الحسين (ع) ويحزّ رأسه الكريم.. ان هذا هو الحضيض الذي ينحدر اليه الانسان حينما يترك هدي الله.. وينفلت من التمسك والاعتصام بحبل الله.