بازگشت

الهدف الاخروي


الامام الحسين عليه السلام سار وهو يعلم انه سيقتل، ومن كان هذا أصلاً من أصول مسيرته، فإن ثورته لم تكن طلباً للمنصب. ولا بحثاً عن سلطان ولا من أجل العلو في الارض، وهو الذي كان يكرر قوله تعالي:

«تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين» القصص (83).

خرج الامام الحسين عليه السلام، من مكة المكرمة الي أرض كربلاء كان يذّكر من حوله بقصة النبي يحيي، ويؤكد ويقول:

«من هوان الدنيا علي الله أن يهدي رأس يحيي بن زكريا الي بغي من بغايا بني اسرائيل».

لماذا؟

لكي يذّكر من حوله ويؤكد لهم ان حركته ليست لتنصيبه علي رأس السلطة، أو للحصول علي شهرة، وإنما كان يريد الآخرة وان الدنيا هينة، ولذا يسعي الي ما سوف يسبب ذبحه كما ذبح يحيي بن زكريا، ونحن هنا نتعلم من ثورة الامام الحسين عليه السلام ليس درساً واحداً فقط، وانما درسين:

1-درساً في أصل الثورة.

2-درساً في منهجها الرسالي.