بازگشت

النبوءة 12


وَمَن يدري؟ لعلَّ دمي

سيفتحُ ألفَ بوّابَهْ



يضيعُ وراءَها زمنٌ

وتُصلبُ خلفَها غابَهْ



علي عطشي سأضفرُ من

خيوطِ النهرِ أُرجوحَهْ



وشّلالا ينثُّ الضوءَ

فالواحاتُ مذبوحَهْ



هناكَ وراءَ ظلِّ النخلِ

قبّرةٌ تحبُّ الماءْ



رأيتُ عيونَها بُقَعاً

من الدمِ تملأُ الصحراءْ!



رأيتُ البحرَ يكي خلفَ

خيمتِنا... ويرتجفُ



شواطئُهُ محنَّطةُ الرمالِ

وموجُهُ خزفُ!



رأيتُ الغيمَ يرقدُ في

البراري يرتدي المِلْحا



يُكسِّرُ موسمَ الأمطارِ

ثمَّ يُقبّلُ الجرحا!



رأيتُ الشمسَ تغرفُ من

وريدي دفئَها المسحورْ



لتمتدَّ اشتعالتُها

رؤيً، ورمادُها عصفورْ!