بازگشت

النبوءة 09


هوَ وحدَهُ الممتدُّ بينَ الضوءِ والدمْ،

هوَ وحدَهُ المصلوبُ خلفَ جنازة للماءِ،

في زمن رماديٍّ.. مهشَّمْ

شَفَةٌ لجرحِ القلبِ،

أُغنيةٌ لشهقِتهِ الأخيرَهْ

عصفورةٌ خضراءُ،

تخشعُ فوقَ رايتِهِ الأسيرَهْ!

اَلشمسُ تعرفُ وجههُ النبويَّ،

والصحراءُ قد خَطَفت عذابَهْ

وبكفِّهِ اشتعلَ الندي المجنونُ،

واحترقت سَحابَهْ!

لا تحملي يا ريحُ صرخَتَهُ

الي زمنِ الترابِ،

أقولُ:

لا تتسمرَّي كالظلِّ،

في بوّابةِ الندمِ القديمِ،

ولا تكوني كسرةً من رمحهِ القرشيِّ،

لا يا ريحُ،

صيري قطرتينِ، دماً سماويّاً.. وماءا،

فالدمُّ يرسمُ وجهَهُ،

والماءُ يرسمُ أنبياءا!!

يا أيُّها الممتدُّ بينَ الضوءِ والدمِ،

والمكفَّنُ بالغبارْ،

ظمِئتْ إليكَ الأنهرُ الخجلي،

وأومأتِ البحارْ!

يا أيُّها الممتدُّ بينَ جراحِنا والأمسِ،

علِّمْنا الرحيلَ معَ النهارْ،

وجعٌ.. ونحنُ مُسَمَّرونَ

علي صليبِ الإنتظارْ!