بازگشت

النبوءة 07


أيُّ خيط من الماءِ،

هذا الذي يرسمُ القاحلَةْ؟

أيُّ خيط من الدمِ،

هذا الذي يفرشُ الوردَ للقافلَهْ؟

كان للماءِ لونُ الترابِ،

مساحةُ قبر قديم،

غموضُ الصحاري الخرافيُّ،

مرثيّةٌ... ونهايَهْ!

كان للدمِ لونُ النجومِ،

وشكلُ العصافيرِ،

وَهْجُ المراسي المضاءةِ،

انشودةٌ... وبدايَهْ!

كيفَ تفقدُ هذي المعاني انتماءاتِها؟

إنّها تتشكَّلُ ثانيةً، واللّغَهْ

هوّةٌ مُفرَغَهْ!

عندما يتقاطعُ خيطٌ من الماءِ،

في كربلاءَ

وخيطٌ من الدمِ، تَدفُنُ كلُّ الحروفْ

ذُلَّها في رمادِ السيوفْ!

هكذا صارتِ الشمسُ في رمشِهِ تتكسَّرْ

هكذا صارَ ظلُّ الحسينِ،

علي الماءِ.. أحمرْ!