بازگشت

النبوءة 06


نحوَ أُفْق كلونِ الرمادْ

كانت الشمسُ تحملُ أشلاءَها،

وصهيلُ الجيادْ

عادَ محترقاً،

والسيوفُ التي شَربتْ قلبَهُ باشتهاءْ

ظمِئت فجأةً.. لا لِماءْ،

بل إلي قطرة من حياءْ!

يا عيوناً خرافيّةَ الحلمِ، مسكونةً بالجرادْ

أطفئي في الربيعِ الفتيِّ قناديلَهُ،

أطفئيهنَّ فالضوءُ متَّشحٌ بالسوادْ!

نحوَ أُفْق كلونِ الرمادْ

عَبَرت أمسِ اشباحُهم وهي مذعورةٌ...

لم تعدْ في الرمالِ سوي جثّة للحسينِ،

وعينينِ حَدَّقتا في عنادْ!