بازگشت

النبوءة 04


اَلضوءُ في عينيَّ يغفو

ويضيعُ بينَ يديَّ سيفُ



ويُبَحُّ قرآنٌ علي

شفةِ الظما ويباحُ نزفُ



وتُجَنُّ قافلةُ السري

حزناً ويحدو النوقَ خوفُ



مليونُ بحر جفَّ من

عطش وجرحيَ لا يجِفُّ



اَلموجةُ الزرقاءُ خجلي

والغيومُ إليَّ تهفو



ليعودَ لفحُ الرملِ ورداً

أو فراشات ترفُّ



يا أنتَ حين تكسَّرت

أُنشودتي واندقَّ حرفُ



وتناهبَ الإعصارُ أشرعتي

ورشَّ الرعبَ عصفُ



ناديتَني فرأيتُ من

خلفِ الضبابِ تُمدُّ كفُّ



وبدي لعيني من بعيد

ضوءُ ميناء وجرفُ



وتنهَّدتْ قيثارتي

فالعمرُ بين يديكَ عزفُ!