بازگشت

البعد المجنون


نموذج هذا البعد رجال الجيش الاموي، الذين شعروا بالهزيمة بعد قتل الحسين، وأحّسوا ان سيوفهم ورماحهم تتحوَّل الي قطع من الخزف المهّشم.

مَن عسانا نكونْ؟

حينَ نغمدُ هذي السيوفَ الصديئاتِ،

في قلبهِ المخمليِّ،

ونطفيءُ رغبتَنا في اشتعالِ الجنونْ،

من عسانا نكونْ؟

لم يكنْ غيمةً عابرَهْ

لم يكنْ وجهُهُ يُشبهُ الآخرينَ،

ولا خطوهُ يُشبهُ الآخرينَ،

وعيناهُ كانت تخبِّيءُ سرّاً غريباً،

وتحفرُ.. تحفرُ في الذاكرَهْ!

كيف نُخفي انكساراتِنا؟،

ربَّما نستطيعُ الهروبَ معَ الريحِ،

أو نستطيعُ الرحيلَ معَ الوهمِ،

أو نختفي في الضبابِ البريءْ،

غيرَ أنّا سنصحو علي عارِنا ذاتَ يوم،

لنغفو علي ألفِ سيف صديءْ!