بازگشت

البعد الدموي


نموذج هذا البعد «حرملة بن كاهل»، الرجل الذي رمي بسهم طفلا رضيعاً للحسين فذبحه، وبقي بعد ذلك هارباً في ازفة الكوفة خائفاً من عيون الأطفال.

ذاكرةٌ مشدودةٌ.. بخيطِ عنكبوتْ

ونظرةٌ كالقبرِ..

في فراغها ينطفيءُ الياقوتْ

وفي شراييني دمٌ.. رمادُ

وجثّةً للحُلُمِ المجدورِ،

صمتٌ للخرافاتِ، دخانٌ باردٌ،

أنشودةٌ مخصوبةٌ بالعارِ،

شيءٌ باهتٌ.. سوادُ!

هذا أنا..

ما زلتُ أنحتُ المني..

مِن خشبِ التابوتْ!

ومنذُ أنْ قتلتهُ..،

غرقتُ في بُحيرة من دمِهِ المرِّ..،

فلا أقدرُ أنْ أحيا..

ولا أقدرُ أنْ أموتْ!!