بازگشت

البعد الرمادي


نموذج هذا البعد «شبث بن ربعي»، الرجل الذي بايع الحسين ثمّ نقض بيعته، واصبح أحد قوّاد الجيش الأموي، الاّ أنّه ظل مسكوناً بالخوف والجنون قبل أن يتحوَّل الي رماد.



دائماً في يديَّ ينهدمُ الحلمُ

وينهارُ في ضُلوعي الحنينُ



ويفرُّ الماءُ الرماديُّ عن وجهي

الي أينَ أيُّها المجنونُ؟



خشبٌ هذه الشرايينُ ماتَ الوردُ

فيها، وصوَّحَ الزيتونُ



سأُسمّي النهرَ انطفاءً، أسمّي

الدمَ ماءً لِيورقَ السكّينُ



وأُسمّي الحسينَ بوّابةَ البحرِ،

ليغفو معي غبارٌ وطينُ



أنا جرحُ الدخانِ والصدأُ العاري

ونعشٌ بِغُربتي مسكوُن



سَلَخَتني مواسمُ العارِ، هيّا..

أمطري، يهطل الصدي والأنينُ!



وتطلُّ الامواتُ من ثقبِ تأريخيَ

يستيقظُ الأسي المدفونُ



وأراني علي ممرٍّ قديم

وُلدتْ دَهشتي، وكانَ السكونُ!