بازگشت

خلقة العقل


1. الخصال باسناده عن الحسين بن علي عن أبيه أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ان الله عزوجل خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه الذي [1] لم يطلع عليه نبي مرسل و لا ملك مقرب، فجعل العلم نفسه، و الفهم روحه، و الزهد رأسه، و الحياء عينيه، و الحكمة لسانه، و الرأفة همه [2] ، و الرحمة قلبه. ثم حشاه و قواه بعشرة أشياء: باليقين، و الايمان، و الصدق، و السكينة، و الاخلاص، و الرفق، و العطية، و القنوع، و التسليم، و الشكر. ثم قال عزوجل: أدبر، فأدبر، ثم قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: تكلم.

فقال: الحمد لله الذي ليس له ضد و لاند، و لا شبيه و لا كفو، و لا عديل و لا مثل،


الذي كل شي ء لعظمته خاضع ذليل.

فقال الرب تبارك و تعالي: و عزتي و جلالي ما خلقت خلقا أحسن منك، و لا أطوع لي منك، و لا أرفع منك، و لا أشرف منك، و لا أعز منك، بك اؤاخذ و بك اعطي، و بك اوحد و بك اعبد، و بك ادعي و بك ارتجي و بك ابتغي، و بك اخاف و بك احذر، و بك الثواب و بك العقاب.

فخر العقل عند ذلك ساجدا، فكان في سجوده ألف عام.

فقال الرب تبارك و تعالي: ارفع رأسك و سل تعط، و اشفع تشفع.

فرفع العقل رأسه فقال: الهي أسألك أن تشفعني فيمن خلقتني فيه.

فقال الله جل جلاله لملائكته: اشهدكم أني قد شفعته فيمن خلقته فيه. [3] .


پاورقي

[1] في المصدر: «التي»، و ما في المتن أثبتناه من معاني الأخبار.

[2] في معاني الاخبار: «فمه» بدل «همه».

[3] الخصال: ص 427 ح 4 عن يزيد بن الحسن عن الامام الکاظم عن آبائه عليهم‏السلام، معاني الاخبار: ص 313 ح 1 عن يزيد بن الحسين الکحال عن أبيه عن الامام الکاظم عن آبائه عنه عليهم‏السلام، الامالي للطوسي: ص 542 ح 1164 عن الامام الصادق عن آبائه عليهم‏السلام نحوه، بحارالأنوار: ج 1 ص 107 ح 3.