بازگشت

تمهيد


ان من أبرز خصائص أهل البيت عليهم السلام هي وراثة علم النبي صلي الله عليه و آله و حكمته، بل وراثة جميع الأنبياء عليهم السلام [1] ، و من هنا فانهم يعتبرون مظهر الحكمة الالهية و مجالاتها و رأس الحكماء الالهيين. يقول الامام أميرالمؤمنين عليه السلام - في هذه الخصيصة - في أهل البيت عليهم السلام:

هم موضع سره و لجأ أمره، و عيبة [2] علمه و موئل [3] حكمه، و كهوف كتبه، و جبال دينه [4] .

و قال الامام الصادق عليه السلام في وصفهم:

«نحن شجرة النبوة، و بيت الرحمة، و مفاتيح الحكمة، و معدن العلم» [5] .

و ورد في الزيارة الجامعة المروية عن الامام الهادي عليه السلام و التي يزاربها جميع الأئمة عليهم السلام:

«السلام علي محال معرفة الله، و مساكن بركة الله، و معادن حكمة الله» [6] .


الا ان ما يؤسف له حقا عدم سماح الجو السياسي بعد النبي صلي الله عليه و آله و سلم للأمة أن تنتهل من معين حكمة اهل البيت عليهم السلام كما يجب، و لذا نجد قلة التراث العلمي المنقول عن أكثر ائمة اهل البيت عليهم السلام.


پاورقي

[1] راجع: موسوعة الامام علي بن ابي‏طالب عليه‏السلام: المنزلة العلمية. اهل البيت في الکتاب و السنه: خصائصهم في العلم / أوصياء النبي / خلفاء النبي.

[2] عيبتي: أي خاصتي و موضع سري. و العرب تکني عن القلوب و الصدور بالعياب، لأنها مستودع السرائر (النهاية: ج 3 ص 327 «عيب»).

[3] الموئل: الملجأ (الصحاح: ج 5 ص 1838 «و أل»).

[4] نهج‏البلاغة: الخطبة 2: غرر الحکم: ح 10062 نحوه، بحارالأنوار: ج 23 ص 117 ح 32.

[5] راجع: موسوعة العقائد الاسلامية: الامثال العليا في العلم و الحکمة / آل محمد.

[6] تهذيب الأحکام: ج 6 ص 96 ح 177.