بازگشت

رؤية ام سلمة و غيرها رسول الله في المنام و اخباره بشهادة الكرام


1 - جا، ما: المفيد، عن محمد بن عمران، عن أحمد بن محمد الجوهري عن الحسن بن عليل العنزي، عن عبد الكريم بن محمد، عن حمزة بن القاسم العلوي عن عبد العظيم بن عبد الله العلوي، عن الحسن بن الحسين العربي، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: أصبحت يوما ام سلمة رضي الله عنها تبكي فقيل لها: مم بكاؤك؟ فقالت: لقد قتل ابني الحسين الليلة، و ذلك أنني ما رأيت رسول الله منذ مضي إلا الليلة فرأيته شاحبا كئيبا فقالت: قلت: مالي أراك يا رسول الله شاحبا كئيبا؟ قال: ما زالت الليلة أحفر القبور للحسين و أصحابه عليه و عليهم السلام لي: أبي، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن وهب بن وهب عنه عليه السلام مثله [1] بيان: شحب جسمه أي تغير 2 - ما: ابن حشيش، عن أبي المفضل الشيباني، عن علي بن محمد بن مخلد عن محمد بن سالم بن عبد الرحمن، عن عون بن مبارك الخثعمي، عن عمرو بن ثابت عن أبيه أبي المقدام، عن ابن جبير، عن ابن عباس قال: بينا أنا راقد في منزلي إذ سمعت صراخا عظيما عاليا من بيت ام سلمة زوج النبي صلي الله عليه و آله فخرجت يتوجه بي قائدي إلي منزلها و أقبل أهل المدينة إليها الرجال و النساء فلما انتهيت إليها قلت: يا أم المؤمنين مالك تصرخين و تغوثين؟ فلم تجبني و أقبلت علي النسوة الهاشميات، و قالت: يا بنات عبد المطلب اسعديني و ابكين معي


فقد قتل و الله سيدكن و سيد شباب أهل الجنة، قد والله قتل سبط رسول الله و ريحانته الحسين، فقلت: يا أم المؤمنين، و من أين علمت ذلك؟ قالت: رأيت رسول الله في المنام الساعة شعثا مذعورا فسألته عن شأنه ذلك، فقال: قتل ابني الحسين عليه السلام و أهل بيته اليوم، فدفنتهم و الساعة فرغت من دفنهم قالت: فقمت حتي دخلت البيت و أنا لا أكاد أن أعقل، فنظرت فإذا بتربة الحسين التي أتي بها جبرئيل من كربلا فقال: إذا صارت هذه التربة دما فقد قتل ابنك و أعطانيها النبي فقال: اجعل هذه التربة في زجاجة أو قال في قارورة و لتكن عندك، فإذا صارت دما عبيطا فقد قتل الحسين، فرأيت القارورة الآن و قد صارت دما عبيطا تفور قال: فأخذت ام سلمة من ذلك الدم فلطخت به وجهها، و جعلت ذلك اليوم مأتما و مناحة علي الحسين عليه السلام فجاءت الركبان بخبره و أنه قتل في ذلك اليوم قال عمرو بن ثابت: إني دخلت علي أبي جعفر محمد بن علي منزله فسألته عن هذا الحديث و ذكرت له رواية سعيد بن جبير هذا الحديث عن عبد الله بن عباس فقال أبو جعفر عليه السلام: حدثنيه عمربن أبي سلمة عن امه ام سلمة قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير عنه قال: فلما كانت الليلة القابلة رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في منامي أغبر أشعث، فذكرت له ذلك، و سألته عن شأنه فقال لي: ألم تعلم أني فرغت من دفن الحسين و أصحابه قال عمرو بن أبي المقدام: فحدثني سدير، عن أبي جعفر عليه السلام أن جبرئيل جاء إلي النبي صلي الله عليه و آله بالتربة التي يقتل عليها الحسين عليه السلام قال أبو جعفر عليه السلام: فهي عندنا 3 - في بعض كتب المناقب روي عن الحسن بن أحمد الهمداني، عن هبة الله ابن محمد الشيباني، عن الحسن بن علي التميمي، عن أحمد بن جعفر القطيفي عن إبراهيم بن عبد الله، عن سليمان بن حرب، عن حماد، عن عمار أن ابن عباس رأي النبي صلي الله عليه و آله في منا منه يوما بنصف النهار، و هو أشعث أغبر، في يده قارورة فيها دم


فقال: يا رسول الله ما هذا الدم؟ قال: دم الحسين لم أزل التقطه منذ اليوم، فاحصي ذلك اليوم، فوجد (أنه) قتل في ذلك اليوم [2] و روي عن أبي الحسن العاصمي،، عن إسماعيل بن أحمد، عن والده عن علي بن أحمد بن عبدان، عن أحمد بن عبيد، عن تمتام، عن أبي سعيد، عن أبي خالد الاحمر، عن زر بن جبيش، عن سلمي قالت: دخلت علي ام سلمة و هي تبكي، فقلت لها: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام و علي رأسه و لحيته أثر التراب، فقلت: مالك يا رسول الله مغبرا؟ قال: شهدت قتل الحسين آنفا [3] و جاء في المراسيل أن سلمي المدنية، قالت: دفع رسول الله صلي الله عليه و آله إلي ام سلمة قارورة فيها رمل من الطف، و قال لها: إذا تحول هذا دما عبيطا فعند ذلك يقتل الحسين، قالت سلمي: فارتفعت واعية من حجرة ام سلمة، فكنت أول من أتاها، فقلت: ما دهاك يا أم المؤمنين؟ قالت: رأيت رسول الله صلي الله عليه و آله في المنام و التراب علي رأسه، فقلت،: مالك؟ فقال: وثب الناس علي ابني فقتلوه، و قد شهدته قتيلا الساعة فاقشعر جلدي فوثبت إلي القارورة، فوجدتها تفور دما قالت سلمي: فرأيتها موضوعة بين يديها 4 - يف: من كتاب الجمع بين الصحاح الستة قال: إن النبي رئي في المنام و هو يبكي فقيل له: مالك يا رسول الله؟ قال: قتل الحسين عليه السلام آنفا



پاورقي

[1] أمالي الصدوق المجلس 29 تحت الرقم 1.

[2] أخرجه في مشکاة المصابيح ص 572 قال: رواها البيهقي في دلائل النبوة و أحمد و رواه ابن حجر في الاصابة ج 1 ص 334، و ابن عبد البر في الاستيعاب بذيله ص 380 و هکذا ابن الاثير في اسد الغابة ج 2 ص 22.

[3] رواه الترمذي و قال: هذا حديث غريب کما في مشکاة المصابيح ص 570 و سلمي هي زوجة أبي رافع مولي النبي صلي الله عليه و آله و قد روي هذا الخبر و الذي قبله في أسد الغابة لا بن الاثير ج 2 ص 22.