بازگشت

احتجاجه مع معاويه و غيره


3- عنه باسناده عن موسي بن عقبة أنه قال: لقد قيل لمعاوية أن الناس قد رموا أبصارهم الي الحسين عليه السلام فلو قد أمرته يصعد المنبر و يخطب فان فيه حصرا أو في لسانه كلالة، فقال لهم معاوية، قد ظننا ذلك بالحس فلم يزل حتي عظم في أعين الناس و فضحنا فلم يزالوا به حتي قال للحسين يا أباعبدالله لو صعدت المنبر فخطبت فصعد الحسين عليه السلام المنبر، فحمدالله و اثني عليه و صل علي النبي صلي الله عليه و اله فسمع رجلا يقول: من هذاه الذي يخطب؟

فقال الحسين عليه السلام: نحن حزب الله الغالبون و عترة رسول الله صلي الله عليه و آله الأقربون و أهل بيته الطيبون و أحد الثقلين الذين جعلنا رسول الله ثاني كتاب الله تبارك و تعالي الذي فيه تفصيل كل شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه و المعول علينا في تفسيره لا يبطينا تأويله، بل نتبع حقايقه فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة ان كانت بطاعأ الله و رسوله مقرونة.

قال الله عزوجل: «أطيعوا الله و أطيعو الرسول و أولي الأمر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الي الله و الرسول» و قال: «و لو ردوه الي الرسول و الي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم و لولا فضل الله عليكم و رحمته لا تبعتم الشيطان الا قليلا» و أحذركم الاصغاء الي هتوف الشيطان بكم فانه لكم عدو مبين فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم «لا غالب لكم اليوم من الناس و اني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص علي عقبيه و قال اني بريء منكم» فتلقون للسيوف


ضربا و للرمح و ردا و للعمد حطما و للسهام غرضا، ثم لا يقبل من نفس ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا، قال معاوية: حسبك يا أباعبدالله قد بلغت. [1] .

4- عنه عن محمد بن السائب انه قال: قال مروان بن الحكم يوما للحسين ابن علي عليهما السلام، لولا فخركم بفاطمة بم كنتم تفتخرون علينا؟ فوثب الحسين عليه السلام و كان شديد القبضة - فقبض علي حلقه فعصره، و لوي عمامته علي عنقه حتي غشي عليه ثم تركه و أقبل الحسين عليه السلام علي جماعة من قريش فقال: انشدكم بالله الاصدقتموني ان صدقت أتعلمون: ان في الأرض حبيبين كانا أحب الي رسول الله صلي الله عليه و اله مني و من أخي؟ او علي ظهر الارض ابن بنت نبي غيره و غير أخي؟ قالوا: اللهم لا

قال: و اني لا أعلم أن في الأرض ملعون بن ملعون غير هذا و أبيه طريدي رسول الله صلي الله عليه و اله و الله ما بين جابرس و جابلق أحدهما بباب المشرق و الآخر بباب المغرب رجلان ممن ينتحل الاسلام أعدي لله و لرسوله و لأهل بيته منك و من أبيك، اذا كان و علامة قولي فيك انك: اذا غضبت سقط رداءك عن منكبك، قال: فوالله ما قام مروان من مجلسه حتي غضب فانتقض و سقط رداؤه عن عاتقه [2] .


پاورقي

[1] الاحتجاج: 22:2.

[2] الاحتجاج: 23:2.