بازگشت

من سورة الشوري


14- فرات، حدثنا عبدالسلام بن مالك قال: حدثنا محمد بن موسي بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن الحارث الهاشمي، قال: حدثنا الحكم بن سنان الباهلي، عن أبي جريح، عن عطاء بن أبي رياح قال: قلت لفاطمة بنت الحسين عليه السلام أخبرني جعلت فداك بحديث أحدث و احتج به علي الناس.

قالت أخبرني أبي أن النبي صلي الله عليه و آله كان نازلا بالمدينة و أن من آتاه عن


المهاجرين مرسوا أن يفرضوا الرسول الله فريضة يستعين بها علي من أتاه، فأتوا رسول الله صلي الله عليه و اله و قالوا: قد رأينا ما ينوبك من النوائب و انا آتيناك لنفرض في أموالنا فريضة تستعين بها علي من أتاك.

قال: فاطرق النبي صلي الله عليه و آله طويلا ثم رفع رأسه فقال: اني لم أومر أن آخذ منكم علي ما جئتم به شيئا انطلقوا فاني لم أومر بشي ء و ان أمرت به أعلمتكم قال: فنزل جبرئيل فقال: يا محمد ان ربك قد سمع مقالة قومك و ما عرضوا عليك و قد أنزل الله عليهم فريضة: «قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربي»

فخرجوا و هم يقولون ما أراد رسول الله صلي الله عليه و اله ان يذل له الاشياء و يخضع له الرقاب ما دامت السماوات و الارض لبني عبدالمطلب، قال: فبعث رسول الله صلي الله عليه و اله الي علي بن أبي طالب ان اصعد المنبر وادع الناس، ثم قل: أيها الناس من انتقص أجيرا أجره فليتبوء مقعده من النار.

قال: فقام رجل و قال: يا أباالحسن ما لهن من تأويل، فقال: الله و رسوله أعلم، فأتي رسول الله صلي الله عليه و آله فأخبره فقال رسول الله ويل لقريش من تأويلهن ثلاث مرات، ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم أني الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء، أنا و أنت مولي المؤمنين و أنا و أنت أبوالمؤمنين، ثم خرج رسول الله فقال: يا معشر قريش و المهاجرين و الانصار.

فلما اجتمعوا قال: يا أيها الناس ان عليا أولكم أيمانا بالله و أقومكم بأمر الله و أقومكم بأمر الله و أوفاكم بعهد الله و أعلمكم بالقضية و أقسمكم بالسوية و أرحمكم بالرعية و أفضلكم عند الله مزية، ثم قال: ان الله مثل لي امتي في الطين و علمني أسمائهم كما علم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم، فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت لعلي و شيعته و سألت ربي أن يستقيم امتي علي علي من بعدي.


فأبي الا أن يضل من يشاء و يهدي من يشاء، فابتدأني ربي في علي بسبع خصال، اما أولهن فانه أول من ينشق عنه الارض معي و لا فخر، أما الثانية فانه يذود عن حوضي كما يذود الرعاة غريبة الابل، اما الثالثة فان من فقراء شيعة علي ليشفع في مثل ربيعة و مضر.

أما الرابعة فانه أول من يقرع باب الجنة معي و لا فخر، أما الخامسة فانه يروج من الحور العين معي و لا فخر، أما السادس فانه أول من يسكن معي في عليين و لا فخر، و أما السابعة، فانه أول من يسقي من رحيق مختوم «ختامه مسك و في ذلك فليتنافس المتنافسون».