بازگشت

من سورة الكهف


9- العياشي باسناده، عن يزيد بن هاورن قال: دخل نافع بن الازرق المسجد الحرام و الحسين بن علي عليه السلام مع عبدالله بن عباس جالسان في الحجر، فجلس اليها، ثم قال: يابن عباس صف لي الهك الذي تعبده، فأطرق ابن عباس طويلا مستبطأ بقوله: فقال له الحسين: الي يابن الأزرق المتورط في الضلالة المرتكن في الجهالة، اجيبك عما سألت عنه.

فقال: ما اياك سألت فتجببني، فقال له ابن عباس: مه عن ابن رسول الله، فانه من أهل بيت النبوة و معدن الحكمة، فقال له صف لي فقال: أصفه بما وصف به نفسه، و أعرفه بما عرف به نفسه، لا يدرك بالحواس و لا يقاس بالناس، قريب غير ملتزق، و بعيد غير مقص يوحد و لا يتبعض لا اله الا الله هو الكبير المتعال.

قال: فبكي ابن الازرق بكاءا شديدا، فقال له الحسين عليه السلام ما يبكيك؟ قال: بكيت من حسن وصفك، قال: يابن الازرق اني أخبرت أنك تكفر أبي و أخي و تكفرني، قال له نافع: لئن قلت ذاك لقد كنتم الحكام و معالم الاسلام، فلما بدلتم استبدلنا بكم.

فقال له الحسين عليه السلام: يابن الأزرق أسألك عن مسألة فأجبني عن قول الله لا اله الا هو: «و أما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة و كان تحته كنز لهما» من حفظ فيها؟ قال فأيهما أفضل أبويهما أم رسول الله و فاطمة، قال: بل رسول الله و فاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه و اله، قال: فما حفظهما حتي حيل بيننا و بين الكفر، فنهض ثم نفض بثوبه ثم قال: قد نبأنا الله عنكم معشر قريش أنتم قوم خصمون. [1] .



پاورقي

[1] تفسير العياشي: 337:2.