بازگشت

من سورة يونس


6- الصدوق حدثنا تميم بن عبدالله بن تميم القرشي، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن علي الأنصاري، عن أبي، عن أبي الصلت عبدالسلام بن صالح الهروي، قال: سأل المأمون يوما علي بن موسي الرضا عليهم السلام، فقال: له يابن رسول الله ما معني قول الله عزوجل: «و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين و ما كان لنفس أن تؤمن الا باذن الله».

فقال الرضا عليه السلام: حدثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام، ان المسلمين قالوا الرسول الله صلي الله عليه و آله: لو اكرهت يا رسول الله من


قدرت عليه من الناس علي الاسلام لكثر عددنا و قوينا عل عدونا.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله: ما كنت لألقي الله عزوجل ببدعة لم يحدث الي فيها شيئا و ما أنا من المتكلفين، فأنزل الله تبارك و تعالي يا محمد: «و لو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا» علي سبيل الالجاء والاضطرار في الدنيا كما يؤمنون عند المعاينة و رؤية البأس في الاخرة، و لو فعلت ذلك بهم لم يستحقوا مني ثوابا و لا مدحا.

لكني أريد منهم أن يؤمنوا مختارين غير مضطرين، ليستحقوا مني الزلفي و الكرامة و دوام الخلود في جنة الخلد: «أفانت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين» و أما قوله عزوجل: و ما كان لنفس أن تؤمن الا باذن الله» فليس ذلك علي سبيل تحريم الايمان عليها و لكن علي معني أنها ما كانت لتؤمن الا باذن الله و اذنه أمره لها بالايمان، ما كانت مكلفة متعبدة و الجاؤه اياها الي الايمان عند زوال التكليف و التعبد عنها، فقال المأمون: فرجعت عني يا أباالحسن فرج الله عنك [1]


پاورقي

[1] التوحيد: 341.