بازگشت

الغيبة


1- الصدوق: حدثنا أحمد بن ثابت الدواليبي بمدينة السلام، قال: حدثنا محمد بن الفضل النحوي، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبدالصمد الكوفي، قال: حدثنا علي بن عاصم، عن محمد بن علي بن موسي، عن أبيه علي بن موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال: دخلت علي رسول الله عليه السلام و عنده ابي ابن كعب، فقال: رسول الله: مرحبا بك يا أباعبدالله يا زين السماوات و الأرض، فقال له ابي: و كيف يكون يا رسول الله زين السماوات و الارض أحد غيرك؟

فقال له: يا ابي والذي بعثني بالحق نبيا ان الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض فانه مكتوب عن يمين العرش مصباح هاد و سفينة نجاة، و امام غيروهن و عز و فخر، و بحر علم و ذخر فلم لا يكون كذك و ان الله عزوجل ركب في صلبه نطفة طيبة مباركة زكية خلقت من قبل أن يكون مخلوق في الأرحام او يجري ماء في الأصلاب أو يكون ليل و نهار و لقد لقن دعوات ما يدعوبهن مخلوق الا حشره الله عزوجل معه و كان شفيعه في آخرته، و فرج الله عنه كربه، و قضي بها دينه، و


يسر أمره، و أوضح سبيله، و قواه علي عدوه، و لم يهتك سره، فقل: أبي: و ما هذه الدعوات يا سول الله؟

قال: تقول اذا ما فرغت من صلاتك و أنت قاد: «اللهم اني أسألك بكلماتك و معاقد عرشك و سكان سماواتك و أرضك و أنبيائك و رسلك أن تستجيب لي فقد رهقني من أمري عسر، فأسألك أن تصلي علي محمد و آل محمد و أن تجعل لي من عسري يسرا فان الله عزوجل يسهل أمرك و يشرح لك صدر و يلقنك شهادة أن لا اله الا الله عند خروج نفسك، قال له ابي يا رسول الله فما هذه النطفة التي في صلب حبيبي الحسين؟

قال: مثل هذه النطفة كمثل القمر و هي نطفة تبيين و بيان يكون من اتبعه رشيدا و من ضل عنه غويا، قال: فما اسمه و ما دعاؤه؟ قال: اسمه علي و دعاؤه «يا دائم يا ديموم، يا حي يا قيوم، يا كاشف الغم و يا فارج الهم، و يا باعث الرسل، و يا صادق الوعد» من دعا بهذا الدعا حشره الله عزوجل مع علي بن الحسين و كان قائده الي الجنة، قال له ابي: يا رسول الله فهل له من خلف أو وصي؟

قال: نعم له مواريث السماوات و الارض، قال: فما معني مواريث السماوات و الارض يا رسول الله؟ قال: القضاء بالحق، و الحكم بالديانة، و تأويل الأحلام، و بيان ما يكون، قال: فما اسمه؟ قال: اسمه محمد و ان الملائكة لتستأنس به في السماوات و يقول في دعائه: «اللهم ان كان لي عندك رضوان و ود فاغفرلي و لمن تبعني من اخواني و شيعتي و طيب ما في صلبي» فركب الله في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية، فأخبرني جبرئيل عليه السلام أن الله عزوجل طيب هذه النطفة و سماها عنده جعفرا، و جهله هاديا مهديا و راضيا مرضيا يدعو ربه.

فيقول في دعائه: «يا ديان غير متوان يا أرحم الراحمين اجعل لي لشيعتي من النار وقاء، و لهم عندك رضاء، فاغفر ذنوبهم و يسر امورهم، و اقض ديونهم،


و استر عوراتهم، و هب لهم الكبائر التي بينك و بينهم، يا من لا يخاف الضيم و لا تأخذه سنة و لا نوم، اجعل لي من كل هم و غم فرجا» و من دعا بهذا الدعاء حشره الله عنده أبيض الوجه مع جعفر بن محمد الي الجنة، يا أبي و ان الله تبارك و تعالي ركب علي هذه النطفة نطفة زكية مباركة طيبة أنزل عليها الرحمة و سماها عنده موي و جعله اماما، قال له ابي: يا رسول الله كلهم يتواصفون و يتناسلون و يتوارثون و يصف بعضهم بعضا؟

قال: وصفهم لي جبرئيل عليه السلام عن رب العالمين جل جلاله، فقال: فهل لموسي من دعوة يدعو بها سوي دعاء آبائه؟ قال نعم يقول في دعائه: «يا خالق الخلق، و يا باسط الرزق، و يا فالق الحب و النور، و يا باري ء النسم و محيي الموتي و مميت الاحياء، و يا دائم الثبات، و مخرج النبات افعل بي ما أنت أهله» من دعا بهذا الدعاء قضي الله عزوجل حوائجه و حشره يوم القيام مع موسي بن جعفر و ان الله ركب في صلبه نطفة طيبة زكية مرضية و سماها عنده عليا و كان الله عزوجل في خلقه رضيا في علمه و حكمه، و جعله حجه لشيعته يحتجون به يوم القيامة و له دعا يدعو به.

«اللهم أعطني الهدي و ثبتي عليه، و احشرني عليه امنا آمنا لا خوف عليه و لا حزن و لا جزع، انك أهل التقوي و أهل المغفرة». و ان الله عزوجل ركب في صلبه نطفة مباركة طيبة زكية مرضية و سماها محمد بن علي فهو شفيع شيعته و وراث علم جده، له علامة بينة و حجة ظاهرة اذا ولد يقول: «لا اله الا الله محمد رسول الله صلي الله عليه و آله، و يقول في دعائه: «يا من لا شبيه له و لا مثال، أنت الله لا اله الا أنت و لا خالق الا أنت تفني المخلوقين تبقي أنت، حلمت عمن عصاك، و في المغفرة رضاك»

من دعا بهذا الدعاء كان محمد بن علي شفيعه يوم القيامة. و ان الله تبارك و تعالي ركب في صلبه نطفة لا باغية و لا طاغية، بارة مباركة طيبة طاهرة سماها عنده


عليا، فألبسها السكينة و الوقار، و أودعها العلوم و الأسرار، و كل شي ء مكتوم، من لقيه و في صدره شي ء أنبأها به و حذرة من عدوه، و يقول في دعائه: «يا نور يا برهان يا منير يا مبين يا رب اكفني شر شرور و آفات الدهور، و أسألك النجاة يوم ينفخ في الصور».

من دعا بهذا الدعا كان علي بن محمد بن شفيعه و قائده الي الجنة، و ان الله تبارك و تعالي ركب في صلبه نطفة و سماها عنده الحسن بن علي فجعله نورا في بلاده، و خليفة في أرضه و عز الامته، و هاديا لشيعته و شفيعا لهم عند ربهم، و نقمته علي من خالفه، و حجه لمن والآه، و برهانا لمن اتخذه اماما، يقول في دعائه: «يا عزيز العز في عزه، با عزيزا عزني بعزك و أيدني بنصرك و أبعد عني همزات الشياطين، و ادفع اني بدفعك و امنع اني بمنعك و اجعلني من خيار خلقك، يا واحد يا أحد يا فرد يا صمد»

من دعا بهذا الدعا حشره الله عزوجل معه، و نجاه من النار و لو وجبت عليه، و ان الله عزوجل ركب في صلب الحسن نطفة مباركة زكية طيبة طاهرة مطهرة، يرضي بها كل مؤمن ممن أخذ الله عزوجل ميثاقه في الولاية، و يكفر بها كل جاحد، فهو اما تقي نقي بار مرضي هاد مهدي أول العدل و آخره، يصدق الله عزوجل و يصدقه الله في قوله، يخرج من تهامة حتي تظهر الدلائل و العلامات و له بالطالقان كنوز لا ذهب و لا فضة الاخيول مطهمه، و رجال مسومة، يجمع الله عزوجل له من أقاصي البلاد علي عدد أهل بدر ثلاثمائة ثلاثة عشر رجلا، معه صحيفة مختومة فيها عدد أصحابه بأسمائهم و أنسابهم و بلدانهم و ثناؤهم و كلامهم و كناهم، كرارون، مجدون في طاعته، فقال له ابي: و ما دلائله و علاماته يا رسول الله؟

قال: له علم اذا حان قوت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه و أنطقه الله تبارك و تعالي فناده العلم أخرج يا ولي الله فاقتل أعداء الله، و له رايتان و


علمتان و له سيف مغمد، فاذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده، و أنطقه الله عزوجل فناداه السيف اخرج يا ولي الله فلا يحل لك أن تقعد عن أعداء الله فيخرج و يقتل أعداء الله حيث ثقفهم و يقيم حدود الله ويحكم بحكم الله، و يخرج جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره و شعيب و صالح علي مقدمه، فسوف تذكرون ما أقول لكم و أفوض أمري الي الله عزوجل و لو بعد حين

يا ابي طوبي لمن لقيه، و طوبي لم أحبه، و طوبي لمن قال به، ينجيهم الله من الهلكة بالاقرار به و رسول الله و بجميع الائمة يفتح لهم الجنة، مثلهم في الأرض كمثل المسك يسطع ريحه فلا يتغير أبدا، و مثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفي ء نوره أبدا، قال ابي: يا رسول الله كيف حال هؤلاء الائمة عن الله عزوجل؟ قال: ان الله تبارك و تعالي أنزل علي اثني عشر خاتما و اثنتي عشرة صحيفة اسم كل امام علي خاتمه و صفته في صحيفته. صلي الله عليه و عليهم أجمعين. [1] .

2- عنه حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنه قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن محمد بن علي القرشي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليه السلام قال: دخلت أنا و أخي علي جدي رسول الله عليه السلام فأجلسني علي فخذه، و أجلس أخي الحسن علي فخذه الأخري، ثم قبلنا و قال: بأبي أنتما من امامين صالحين اختار كما الله مني، و من أبيكما و أمكما، و اختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم و كلكم في الفضل و المنزلة عندالله تعالي سواء [2] .

3- عنه حدثنا عبدالواحد بن محمد بن عبدوس العطار قال: حدثنا أبو


عمرو الكشي قال: حدثنا محمد بن مسعود قال: حدثنا علي بن محمد بن شجاع، عن محمد بن عيسي، عن محمد بن أبي عمير، عن عبدالرحمن بن الحجاج، عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام قال: قال الحسين ابن علي عليهماالسلام في التاسع من ولدي سنة من يوسف، و سنة من موسي بن عمران عليه السلام و هو قائمنا أهل البيت، يصلح الله تبارك و تعالي أمره في ليلة واحدة [3] .

4- عنه حدثنا أحمد بن محمد بن اسحاق المعاذي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد ابن محمد الهمداني الكوفي قال حدثنا أحمد بن موسي بن الفرات، قال: حدثنا عبدالواحد بن محمد قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبدالله بن الزبير، عن عبدالله ابن شريك، عن رجل من همدان قال: سمعت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام يقول: قائم هذه الامة هو التاسع من ولدي و هو صاحب الغيبة و هو الذي يقسم ميراثه و هو حي. [4] .

5- حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبدالسلام بن صالح الهروي قال: أخبرنا وكيع بن الجراح، عن الربيع بن سعد، عن عبدالرحمن بن سليط قال: قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام: منا اثنا عشر مهديا أولهم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب، و آخرهم من ولدي، و هو الامام القائم بالحق، يحيي الله به الأرض بعد موتها و يظهر به دين الحق علي دين كله و لو كره المشركون، له غيبة يرتد فيها أقوام و يثبت فيها علي الدين آخرون، فيؤذون و يقال لهم: «متي هذا الوعدان كنتم صادقين» أما ان الصابر في غيبته علي الأذي و التكذيب بمنزله المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلي الله عليه و آله [5] .


6- عنه حدثنا علي بن محمد بن الحسن القزويني، قال: حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي، قال: حدثنا أحمد بن يحيي الأحوال قال: حدثنا خلاد المقري ء، عن قيس بن أبي حصين عن يحيي بن وثاب، عن عبدالله بن عمر قال: سمعت الحسين بن علي عليهماالسلام يقول: لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله عزوجل ذلك اليوم، حتي يخرج رجل من ولدي، فيملاءها عدلا و قسطا كما ملئت جورا و ظلما، كذلك سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول [6] .

7- حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك: قال: حدثني حمدان بن مصنور، عن سعد بن محمد، عن عيسي الخشاب قال: قلت للحسين بن علي عليهماالسلام: أنت صاحب هذا الأمر؟ قال: لا و لكن صاحب الأمر الطريد الشريد الموتور بأبيه، المكني بعمه، يضع سيفه علي عاتقه ثمانية أشهر [7] .

8- النعماني أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هاشم، عن عبدالله بن جبلة، عن مسكين الرحال عن علي بن أبي المغيرة، عن عميرة بنت نفيل، قالت: سمعت الحسين بن علي عليه السلام يقول: لا يكون الأمر الذي تنتظرونه حتي يبرأ بعضكم من بعض، و يتفل بعضكم في وجوه بعض، و يشهد بعضكم علي بعض بالكفر، و يلعن بعضكم بعضا، فقلت له: ما في ذلك الزمان من خير، فقال الحسين عليه السلام: الخير كله في ذلك الزمان، يقوم قائما، و يدفع ذلك كله [8] .

9- الطوسي باسناده عن أحممد بن ادريس عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر، عن عقبة بن يونس، عن


عبدالله بن شريك في حديث له اختصرناه قال: مر الحسين عليه السلام علي حلقة من بني أمية و هم جلوس في مسجد الرسول عليه السلام، فقال: أما والله لا تذهب الدنيا حتي يبعث الله مني رجلا يقتل منكم ألفا و مع ألالف ألفا، فقلت: جعلت فداك ان هؤلاء أولاد كذا و كذا لا يبلغون هذا، فقال: ويحك في ذلك الزمان يكون الرجل من صلبه كذا و كذا رجلا و ان مولي القوم من أنفسهم [9] .


پاورقي

[1] کمال الدين: 264. و عيون اخبار الرضا: 62: 59:1.

[2] کمال الدين: 269.

[3] کمال الدين: 316.

[4] کمال الدين: 317.

[5] کمال الدين: 317.

[6] کمال الدين: 318.

[7] کمال الدين: 318.

[8] غيبة النعماني: 205.

[9] غيبة الطوسي: 116.