بازگشت

التوحيد


1- الصدوق حدثنا أبوالعباس محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال: حدثنا أبوسعيد الحسن بن علي العدوي، قال: حدثنا الهيثم بن عبدالله الرماني، قال: حدثنا علي بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفربن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن


علي عليهم السلام، قال: خطب أميرالمؤمنين عليه السلام الناس في مسجد الكوفة، فقال: الحمد لله الذي لا من شي ء كان، ولا من شي ء كون ما قد كان، مستشهد بحدوث الأشياء علي أزليته و بما وسمها به من العجز علي قدرته، و بما اضطره اليه من الفناء علي دوامه، لم يخل منه مكان فيدك بأينية، و لا له شبه مثال فيوصف بكيفية و لم يغب عن علمه شي ء فيلعم بحيثية مبائن لجميع ما أحدث في الصفات، و ممتنع عن الادراك بما ابتدع من تصريف الذوات و خارج بالكبرياء و العظمة من جمعي تصرف الحالات، محرم علي بوارع ثاقبات الفطن تحديده، و علي عوامق ناقبات الفكر تكييفه، و علي غوائص سابحات القطر تصويره.

لا تحويه الأماكن لعظمته، ولا تذرعه المقادير لجلاله، و لا تقطعه المقائيس لكبريائه، ممتنع عن الأوهام أن تكتنهه، و عن الأفهام أن تستغرقه و عن الأذهان ان تمثله، قد يئست من استنباط الاحاطة به طوامح العقول، و نضبت عن الاشارة اليه بالاكتناه بحار العلوم، و رجعت بالصغر عن السمو الي وصف قدرته لطائف الخصوم واحد لا من عدد، و دائم لا بأمد، و قائم لا بعمد، ليس بجنس فتعادله الأجناس، و لا بشبح فتضارعه الأشباح، و لا كالأشياء فتقع عليه الصفات.

قد ضلت العقول في أمواج تيار ادراكه، و تحيرت الأوهام عن احاطة ذكر أزليته و حصرت الأفهام عن استشعار وصف قدرته، و غرقت الأذهان في لجج أفلاك ملكوته مقتر بالألاء و ممتنع بالكبرياء، و متملك علي الأشياء فلا دهر يخلقه و لا وصف يحيط به، قد خضعت له ثوابت الصعاب في محل تخوم قرارها، و أذعنت له رواصن الاسباب في منتهي شواهق أقطارها مستشهد بكلية الأجناس علي ربوبيته و بعجزها علي قدرته، و بفطورها علي قدسه، و بزوالها علي بقائه، فلا لها محيص عن ادراكه من قدرته عليها، كفي باتقان الصنع لها آية، و بمركب الطبع عليها دلالة و بحدوث الفطر لعيها قدمة و باحكام الصنعة لها عبرة، فلا اليه حد


منسوب، و لا له مثل مضروب، و لا شي ء عنه محجوب، تعالي عن ضرب الأمثال و الصفات المخلوقة علوا كبيرا.

أشهد أن لا اله الا الله ايمانا بربويته، و خلافا علي من أنكره، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله المقر في يخر مستقر، المتناسخ من أكارم الأصلاب، و مطهرات الأرحام المخرج من أكرم المعادن محتدا، و أفضل المنبت منبتا، من أمنع ذورة، و اعز أرومة، من الشجرة التي صاغ الله منها أنبيائه و انتجب منها أمناءه الطيبة العود، المعتدلة العمود، الباسقة الفروع، الناضرة الغصون، اليانعة الثمار الكريمة الحشا، في كرم غرست، و في حرم أنبتت، و فيه تشعبت، و أثمرت، و عزت، و امتنعت، فسمت به و شمخت حتي أكرمه الله عزوجل بالروح الأمين و النور المبين و الكتاب المستبيين.

سخر له البراق، و صافحته الملائكة، و أرعب به الأباليس، و هدم به الأصنام و الآلهة المعبودة دونه، سنته الرشد، و سيرته العدل و حكمه الحق صدع بما أمره ربه، و بلغ ما حمله، حتي أفصح بالتوحيد دعوته و أظهر في الخلق أن لا اله الا الله وحده لا شريك له، حتي خلصت له الوحدانية و صفت له الربوبية، و أظهر الله بالتوحيد حجته، و أعلي بالاسلام درجته، و اختار الله عزوجل لنبيه ما عنده من الروح و الدرجة و الوسيلة، صلي الله عليه عدد ما صلي علي أنبيائه المرسلين، و آله الطاهرين. [1] .

2- عنه، حدثنا أبوالعباس محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال: حدثنا أبوأحمد عبدالعزيز بن يحيي الجلودي البصري بالبصرة، قال: أخبرنا محمد بن زكريا الجوهري الغلابي البصري، قال: حدثنا العباس بن بكار الضبي، قال: حدثنا أبوبكر الهذلي، عن عكرمة، قال: بينما ابن عباس يحدث الناس


اذ قام اليه نافع بن الأزرق، فقال: يا ابن عباس تفتي في النملة و القملة، صف لنا الهك الذي تعبده، فأطرق ابن عباس اعظاما لله عزوجل، و كان الحسين بن علي عليهماالسلام جالسا ناحية، فقال: الي يا ابن الأزرق، فقال: لست اياك أسأل.

فقال ابن العباس: يا ابن لأزرق اتنه من أهل بيت النبوة، و هم ورثة العلم فأقبل نافع بن الأزرق نحو الحسين، فقال له الحسين: يا نافع ان من وضع دينه علي القياس لم يزل الدهر في الارتماس، مائلا عن المنهاج، ظاعنا في الاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل، يا ابن الأزرق أصف الهي بما وصف به نفسه و أعرفه بما عرف به نفسه، لا يدرك بالحواس و لا يقاس بالناس، فهو قريب غير ملتصق، و بعيد غير متقص، يوحد، و لا يبغض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا اله الا هو الكبير المتعال. [2] .

3- عنه، حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رحمه الله، قال: حدثنا علي ابن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن زياد بن المنذر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده - الحسين - عليهم السلام انه قال: ان رجلا قام الي أميرالمؤمنين عليه السلام، فقال: يا أميرالمؤمنين بما ذا عرفت ربك؟ قال: بفسخ العزم و نقض الهم.

لما هممت فحيل بيني و بين همي، و عزمت فخالفت القضاء عزمي علمت أن المدبر غيري، قال: فبماذا شكرت نعماءه؟ قال: نظرت الي بلاء قد صرفه عني و أبلي به غيري فعلمت أنه قد أنعم علي فشكرته، قال: فلماذا أحببت لقاءه، قال: لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته و رسله و أنبيائه علمت أن الذي أكرمني بهذا ليس ينساني فأحببت لقاءه. [3] .

4- عنه، حدثنا أبوالحسن محمد بن عمرو بن علي البصري، قال: حدثنا أبو


الحسن علي بن الحسن المثني، قال: حدثنا أبوالحسن علي بن مهروية القزويني، قال: حدثنا أبوأحد الغازي، قال: حدثنا علي بن موسي الرضا، قال: حدثنا ابي موسي ابن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي محمد بن علي، قال: حدثنا أبي علي بن الحسين، قال: حدثنا أبي الحسين بن علي عليه السلام.

قال: سمعت أي علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: الأعمال علي ثلاة أحوال: فرائض و فضائل و معاصي، و أما الفرائض فبأمر الله عزوجل، و برضاء الله و قضاء الله و تقديره، و مشيته و علمه، و أما الفضائل فليست بأمر الله و لكن برضاء الله و بقضاء الله و بقدر الله و بشيته و بعلمه، و أما المعاصي فليست بأمر الله و لكن بقضاء الله و بقدر الله و بمشيته و بعلمه، ثم يعاقب عليها [4] .

5- عنه بهذا الاسناد، قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: الدنيا كلها جهل الا مواضع العلم، و العم كله حجة الا ما عمل به، و العمل كله رياء الا ما كان مخلصا، و الاخلاص علي خطر حتي ينظر العبد بما يختم له. [5] .

6- عنه، حدثنا الحسين بن ابراهيم بن أحمد المؤدب رضي الله عنه، قال: حدثنا علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسي الرضا، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي ابن أبي طالب عليهم السلام قال: سمعت رسول الله عليه السلام يقول: قال الله جل جلاله: من لم يرض بقضائي و لم يؤمن بقدري فليلتمس الها غيري، و قال رسول الله عليه السلام: في كل قضاء الله خيرة للمؤمنين. [6] .

7- عنه حدثنا حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن


الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام و أحمد بن الحسن القطان و محمد بن ابراهيم بن أحمد المعاذي، قالوا: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني مولي بني هاشم، قال: حدثنا يحيي بن اسماعيل الجريري قراءة، قال: حدثنا الحسين بن اسماعيل قال: حدثنا عمرو بن جميع، عن جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده عليهماالسلام قال: دخل الحسين بن علي عليهماالسلام علي معاوية فقال له: ما حمل أباك علي أن قتل أهل البصرة ثم دار عشيا في طرقهم في ثوبين؟ فقال عليه السلام! حمله علي ذلك علمه أن ما أصابه لم يكن ليخطئه و أن ما أخطاه لم يكن ليصيبه، قال: صدقت، قال: و قيل لأميرالمؤمنين عليه السلام لما أراد قتال الخوارج: لو احترزت يا أميرالمؤمنين فقال عليه السلام:



أي يومي من الموت أفر

يوم لم يقدر أم يوم قدر



يوم ما قدر لا أخشي الردي

و اذا قدر لم يغن الحذر [7] .



8- عنه حدثنا أبوعبدالله الحسين بن محمد، الاشناني الرزاي العدل ببلخ، قال: حدثنا علي بن مهروية القزوني قال: حدثنا علي بن موسي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: ان يهوديا سأل علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: أخبرني عما ليس لله و عما ليس عند الله و عما لا يعلمه الله، فقال عليه السلام، أما ما لا يعلمه الله عزوجل فذلك قولكم يا معشر اليهود: ان عزيزا ابن الله والله لا يعلم له ولد او أما قولك ما ليس لله فليس لله شريك، و قولك: ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد، فقال اليهودي: أنا أشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله [8] .

9- عنه حدثنا علي بن أحمد، بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الطائي، قال: حدثنا أبوسعيد سهل بن زياد الأدمي الرازي


عن علي بن جعفر الكوفي، قال: سمعت سيدي علي بن محمد، يقول: حدثني أبي محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسي، عن أبيه موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن ابيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام.

و حدثنا محمد بن عمر الحافظ البغدادي، قال: حدثني أبوالقاسم اسحاق بن جعفر العلوي، قال: حدثني ابي جعفر بن محمد بن علي، عن سليمان ابن محمد القرشي، عن اسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام - و اللفظ لعلي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق - قال: دخل رجل من أهل العراق علي أميرالمؤمنين عليه السلام فقال: أخبرنا عن خروجنا الي أهل الشام أبقضاء من الله و قدر؟ فقال له أميرالمؤمنين عليه السلام: أجل يا شيخ، فوالله ما علوتم تلعة و ال هبطتم بطن و اد الا بقضاء من الله و قدر فقال الشيخ: عند الله احتسب عنائي يا أميرالمؤمنين، فقال: مهلا يا شيخ، لعلك تظن قضاء حتما و قدرا لازما لو كان كذلك لبطل الثواب و العقاب و الأمر و النهي و الزجر، و لسقط معني الوعيد و الوعد.

لم يكن علي مسيي ء لائمة و لا لمحسن محمدة، و لكان المحسن أولي باللائمة من المذنب و المذنب أولي بالاحسان من المحسن، تلك مقالة عبدة الأوثان و خصماء الرحمن و قدرية هذه الامة و مجوسها يا شيخ ان الله عزوجل كلف تخييرا، و نهي تحذيرا، و أعطي علي القليل كثيرا، و لم يعص مغلوبا، و لم يطع مكرها، و لم يخلق السموات و الأرض و ما بينهما باطلا «ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار».

قال: نهض الشيخ و هو يقول:



أنت الامام الذي نرجو بطاعته

يوم النجاة من الرحمن غفرانا






أوضحت من ديننا ماكان ملتبس

جزاك ربك عنا فيه احسانا



فلس معذرة في فعل فاحشة

قد كنت راكبها فسقا و عصيانا



لا لا و لا قائلا ناهيه أوقعه

فيها عبدت اذا يا قوم شيطانا



و لا أحب و لا شاء الفسوق لا

قتل الولي له ظلما و عدوانا



أني يحب و قد صحت عزيمته

ذوالعرش أعلن ذاك الله اعلانا [9] .



10- عنه حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا أحمد بن ادريس، عن الحسين بن عبيدالله، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان، عن عبدالكريم بن عبيدالله، عن سلمة ابن عطا، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: خرج الحسين بن علي عليهماالسلام علي أصحابه فقال: أيها الناس ان الله جل ذكره ما خلق العباد الا ليعرفوه فاذا عرفوه عبدوه فاذا عبدوه استعنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل يابن رسول الله بأبي و أنت و أمي فما معرفة الله قال معرفة أهل كل زمان امامهم الذي يجب عليهم طاعته. [10] .

11- روي ابن شعبة مرسلا عن الامام أبي عبدالله الحسين عليه السلام انه قال: أيها الناس اتقوا هوءلاء المارقة الذين يشبهون الله بأنفسهم، يضاهؤن قول الذين كفرو من أهل الكتاب، بل هو الله ليس كمثله شي ء، و هو السميع البصير، لا تدركه الأبصار و هو يدرك الأبصار و هو اللطيف الخبير، استخلص الوحدانية و الجبروت و أمضي المشيئة و الارادة و القدرة و العلم بما هو كائن. لا منازع له في شي ء من أمره و لا كفو له يعادله و لا ضد له ينازعه، و لا سمي له يشابهه و لا مثل لا يشاكله. لا تداوله الأمور و لا تجري عليه الأحوال و لا تنزل عليه الأحداث، و لا يقدر الواصفون كنه عظمته، و لا يخطر علي القلوب مبلغ جبروته. لأنه ليس له في الأشياء عديل، و لا تدركه العلماء بألبابها و لا أهل التفكير


بتكفيرهم، الا بالتحقيق ايقانا بالغيب لأنه لا يوسف بشي ء من صفات الملخوقين و هو الواحد اصمد، ما تصور في الاوهام فهو خلافه، ليس برب من طرح تحت البلاغ و معبود من وجد في هواء أو غير هواء. هو في الأشياء كائن لا كينونة محظور بها عليه و من الأشياء بائن لا بينونة غائب عنها، ليس بقادر من قارنه ضد أوساواه ند ليس عن الدهر قدمه و لا بالناحية أممه.

احتجب عن العقول كما احتجب عن الابصار، و عمن في السماء احتجابه كمن في الأرض، قربه كرامته و بعد اهانته، لا يحله في، و لا توقته اذ، و لا تؤامره ان، علو من غير توقل، و مجيئه من غير تنقل، يوجد المفقود و يفقد الموجود و لا تجتمع غيره الصفتان في وقت. يصيب الفكر منه الايمان به موجودا و وجود الايمان لا وجود صفة، به توصف الصفات لا بها يوصف، و به تعرف المعارف لا بها يعرف، فذلك الله لا سمي له، سبحانه ليس كمثله شي ء و هو السميع البصير [11] .

12- الصدوق باسناده، عن الحسين بن علي عليهماالسلام قال: ان يهوديا سئل علي ابن أبي طالب عليه السلام فقال: أخبرني عما ليس الله و عما ليس عند الله و عما لا يلعمه الله تعالي، قال: علي عليه السلام أما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم: يا معشر اليهود عزيز بن الله والله لا يعلم له ابنا و أما قولك: ما ليس الله فليس له شرك و أما قولك: ما ليس عندالله، فليس عندالله ظلم للعباد، فقال اليهودي، أشهد أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم [12] .

13- عنه، حدثنا أبوالحسين محمد بن علي بن الشاه الفقيه المروروذي، في منزله بمروروذ، قال: حدثنا أبوالقاسم عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، قال: حدثني أبي، قال: حدثني علي بن موسي الرضا عليه السلام قال حدثني أبي موسي بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال:


حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و اله: يقول الله عزوجل: لا اله الا الله حصني فمن دخله أمن من عذابي. [13] .

14- روي الديلمي، عن أبي الصلت عبدالسلام بن صالح الهروي قال: كنت مع الرضا عليه السلام لما وصل الي نيسابور، و هو راكب بغلة شهباء، و قد خرج علماء نيسابور في استقباله، فلما صار في المربعة تعلقوا بلجام بغلته فقالوا: يا ابن رسول الله، حدثنا بحق آبائك الطاهرين حديثا عن آبائك صلوات الله عليهم أجمعين فأخرج رأسه من الهودج - و عليه مطرف خز - و قال:

حدثني أبي موسي بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي - سيد شباب أهل الجنة - عن أميرالمؤمنين، عن رسول الله صلي الله عليه و آله قال: قال أخبرني جبرئيل الروج الأمين، عن الله - تقدست أسماؤه و جل وجهه - انه يقول: اني أنا الله لا اله الا أنا وحدي، عبادي فاعبدوني، و ليلعم من لقيني منكم بشهادة ألا لا اله الله - مخلصا بها - أنه قد دخل حصني، و من دخل حصني أمن من عذابي، قالوا: يا ابن رسول الله، ما اخلاص الشهادة لله؟ قل: طاعة الله و رسوله، و ولاية أهل بيته عليهم السلام. [14] .

15- ابوالفتح الكراجكي: حدثني أبوالمرجا محمد بن علي بن طالب البلدي، قال: حدثنا أبوالقاسم عبدالواحد بن عبدالله بن يونس الموصلي، عن أبي علي محمد بن همام بن سهل، عن عبدالله بن جعفر الحميري، عن الحسن بن علي بن فضال، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي علي الخراساني، عن عبدالكريم بن عبدالله عن مسلمة بن عطا، عن أبي عبدالله الامام الصادق عليه السلام، قال: خرج الحسين بن علي صلوات الله عليه ذات يوم علي أصحابه فقال بعد الحمدلله جل و عز و الصلاة


علي محمد رسوله صلي الله عليه و اله و سلم: يا أيها الناس ان الله - و الله - ما خلق العباد الا ليعرفوه فاذا عرفوه عبدوه، فاذا عبدوه استغنوا بعبادته من سواه. فقال له رجل، بأبي أنت و أمي يا ابن رسول الله. ما معرفة الله. قال: معرفة أهل كل زمان امامهم الذي يجب عليهم طاعته [15] .

16- الحافظ ابن عاسكر أخبرنا أبوبكر محمد بن شجاع، أنبأنا سليمان بن ابراهيم بن محمد، و أبوالحسن سهل بن عبدالله الغازي و أحمد بن عبدالرحمان الذكواني و محمد بن أحمد بن زرا و عبدالرزاق بن عبدالكريم، و القاسم بن الفضل الثقفي. و أخبرنا أبومحمد ابن طاووس، أنبأنا سليمان بن ابراهيم بن محمد و سهل قالوا: أنبأنا محمد بن ابراهيم الجرجاني، أنبأنا أبوعلي الحسين بن علي، أنبأنا محمد ابن زكريا، أنبأنا العباس بن بكار، أنبأنا أبوبكر الهذلي: عن عكرمة، عن ابن عباس انه بينما كان يحدث الناس اذ قام اليه نافع بن الأزرق فقال له:

يا ابن عباس تفتي الناس في النملة و القملة؟ صف لي اهلك الي تعبده فأطرق ابن عباس اعظاما لقومه، و كان الحسين بن علي جالسا ناحية فقال: الي يا ابن الأزرق، قال ابن الأزرق: لست اياك أسأل! قال ابن عباس: يا ابن الأزرق انه من أهل بيت النبوة و هم ورثة العلم! فأقبل نافع نحو الحسين فقال له الحسين: يا نافع ان من وضع دينه علي القياس لم يزل الدهر في الالتباس مائلا ناكبا عن المنهاج ظاعنا بالاعوجاج، ضالا عن السبيل، قائلا غير الجميل.

يا ابن الازرق أصف الهي بما وصف به نفسه و أعرفه بما عرف به نفسه: لا يدرك بالحواس و لا يقاس بالناس، قريب غير ملتصق، و بعيد غير منتقص يوحد و لا يبعض، معروف بالآيات، موصوف بالعلامات، لا اله الا هو الكبير المتعال، فبكي ابن الأزرق، و قال: يا حسين ما أحسن كلامك؟ فقال له الحسين:


بلغني أنك تشهد علي أبي و علي أخي بالكفر و علي؟ قال ابن الأزرق: أما والله يا حسين لئن كان ذلك لقد كنتم منار الاسلام و نجوم الأحكام.

فقال الحسين عليه السلام اني سائلك عن مسألة! قال: اسأل. فسأله عن هذه الآية: «و أما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة» يابن الأزرق من حفظ في الغلامين؟ قال ابن الأزرق: أبوهما؟ قال الحسين: فأبوهما خير ام رسول الله صلي الله عليه و آله؟ قال ابن الأزرق: قد أنبأنا الله تعالي أنكم قوم خصمون [16] .


پاورقي

[1] التوحيد: 69.

[2] التوحيد: 79.

[3] التوحيد: 288.

[4] التوحيد: 369.

[5] التوحيد: 371.

[6] التوحيد: 371.

[7] التوحيد: 374.

[8] التوحيد: 377.

[9] التوحيد: 180.

[10] علل الشرايع: 9:1.

[11] تحف العقول: 175.

[12] عيون اخبار الرضا: 46:2.

[13] عيون اخبار الرضا: 134:2.

[14] اعلام الدين: 214.

[15] کنز الفوائد: 328:2.

[16] ترجمة الامام الحسين: 157.