بازگشت

الاعمش و الحسين


36- قال المجلسي: روي مؤلف المزار الكبير باسناده الي الأعمش قال: كنت نازلا بالكوفة و كان لي جار، كثيرا ما كنت أقعد اليه و كان ليلة الجمعة فقلت له: ما تقول في زيارة الحسين عليه السلام؟ فقال لي: بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار، فقمت من بين يديه و أنا ممتلي ء غضبا و قلت: اذا كان السحر أتيته و حدثته


من فضايل أميرالمؤمنين ما يسخن الله به عينيه.

قال: فأتيته و قرعت عليه الباب فاذا أنا بصورت من وراء الباب: انه قد قصد الزيارة في أول الليل فخرجت مسرعا فأتيت الحير فاذا أنا بالشيخ ساجد لا يمل من السجود و الركوع فقلت له: بالأمس تقول لي: بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار و اليوم تزوره، فقال لي: يا سليمان لاتلمني فاني ما كنت أثبت لأهل هذا البيت امامة حتي كانت ليلتي هذه فرأيت رؤيا أرعبتني.

فقلت: ما رأيت أيها الشيخ؟ قال: رأيت رجلا لا بالطويل الشاهق و لا بالقصير اللاصق، لا أحسن أصفه من حسنه و بهائه معه أقوام يحفون به حفيفا و يزقونه زقا بين يديه فارس، علي فرس له ذنوب علي رأسه تاج للتاج أربعة أركان في كل ركن جوهرة تضي ء مسيرة ثلاثة أيام، فقلت من هذا؟ فقالوا: محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب عليه السلام، فقلت: و الاخر؟ فقالوا: وصيه علي بن أبي طالب عليه السلام.

ثم مددت عيني فاذا أنا بناقة من نور عليها هودج من نور تطير بين السماء و الأرض. فقلت: لمن الناقة؟ قالوا: لخديجة بنت خويلد و فاطمة بنت محمد، قلت: والغلام؟ قالوا: الحسن بن علي، قلت فأين يريدون؟ قال: يمضون بأجمعهم الي زيارة المقتول ظلما الشهيد بكربلا الحسين بن علي، ثم قصدت الهودج و اذا أنا برقاع تساقط من السماء أمانا من الله جل ذكره زوار الحسين بن علي ليلة الجمعة ثم هتف بنا هاتف ألا انا و شيعتنا في الدرجة العليا من الجنة، والله يا سليمان لا أفارق هذا المكان حتي تفارق روحي جسدي. [1] .



پاورقي

[1] بحارالانوار: 58: 101.