بازگشت

جعدة بن هبيرة والحسين


35- قال الدينوري: بلغ أهل الكوفة وفاة الحسن، فاجتمع عظماؤهم فكتبوا الي الحسين عليه السلام يعزونه، و كتب اليه جعدة بن هبيرة بن أبي وهب، و كان أمحضهم حبا و مودة: أما بعد فان من قبلنا من شيعتك متطلعة انفهسم اليك، لا يعدلون بك أحدا، و قد كانوا عرفوا رأي الحسن أخيك في دفع الحرب، و عرفوك باللين لأوليائك، و الغلظة علي أعدائك، و الشدة في أمرالله فان كنت تحب أن تطلب هذا الأمر فاقدم علينا فقد وطنا أنفسنا علي الموت معك.

فكتب اليهم: أما أخي فأرجو أن يكون الله قد وفقه، و سدده فيما يأتي، و أما أنا فليس رأيي اليوم ذلك، فالصقوا رحمكم الله بالأرض، و اكمنوا في البيوت، و احترسوا من الظنة مادام معاوية حيا، فان يحدث الله به حدثا و أنا حي، كتبت اليكم برأيي والسلام. [1] .


پاورقي

[1] الاخبار الطوال: 221.