بازگشت

الزهري و الحسين


33- روي ابن عبد ربه، عن الزهري انه قال: خرجت مع قتيبة أريد المصيصة فقدمنا علي أميرالمؤمنين عبدالملك بن مروان، و اذا هو قاعد في ايوان له، و اذا سماطان من الناس علي باب الايوان، فاذا أراد حاجة قالها للذي يليه، حتي تبلغ المسألة باب الايوان، و لا يمشي أحد بين السماطين. قال الزهري، فجئنا فقمنا علي باب الأيوان، فقال عبدالملك للذي عن يمينه هل بلغكم أي شي ء أصبح في بيت المقدس ليلة قتل الحسين بن علي؟ قال: فسأل كل واحد منهما صاحبه، حتي بلغت


المسألة الباب، فلم يرد أحد فيها شيئا.

قال الزهري: فقلت: عني في هذا علم، قال: فرجعت المسألة رجلا عن رجل حتي انتهت الي عبدالملك. قال: فدعيت، فمشيت بين السماطين، فلما انتهيت الي عبدالملك، سلمت عليه. فقال لي: من أنت؟ قلت: أنا محمد بن مسلم بن عبيدالله بن شهاب الزهري، قال: فعرفني بالنسب، و كان عبدالملك طلابة للحديث فعرفته فقال: ما أصبح ببيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي بن أبي طالب؟ - و في رواية عبدالعزيز عن ابراهيم بن عبدالملك عن أبي مشعر، عن أبي محمد بن عبدالله ابن سعيد بن العاص، عن الزهري، أنه قال: الليلة التي قتل في صبيحتها الحسين بن علي -

قال الزهري: نعم، حدثني فلان - و لم يسمه لنا - أنه لم يرفع تلك الليلة، التي صبيحتها قتل الحسين بن علي بن أبي طالب، حجر في بيت المقدس الا وجد تحته دم عبيط قال عبدالملك، صدقت، حدثني الذي حدثك، و اني و اياك في هذا الحديث لغريبان، ثم قال لي: ما جاء كب؟ قلت جئت مرابطا. قال الزم الباب، فأقمت عنده، فأعطاني مالا كثيرا. [1] .


پاورقي

[1] العقد الفريد: 386: 4.