بازگشت

بني أود و الحسين


23- قال ابن أبي الحديد: روي ابن الكلبي، عن أبيه، عن عبدالرحمان بن السائب، قال: قال الحجاج يوما لعبدالله بن هاني، و هو من رجل بني أود، حي من قحطان، و كان شريفا في قومه، قد شهد مع الحجاج مشاهده كلها، و كان من أنصاره و شيعته، و الله ما كافأتك بعد! ثم أرسل الي أسماء بن خارجة سيد بني فزارة! أن زوج عبدالله بن هاني، بابنتك، فقال: لا والله و لا كرامة! فدعا بالسياط، فما رأي الشر قال: نعم أزوجه، ثم بعث الي سعيد بن قيس الهمداني رئيس اليمانية: زوج ابنتك من عبدالله بن أود.

فقال: من أود، لا والله لا أزوجه و لا كرامة! فقال: علي بالسيف، فقال: دعني حتي أشاور أهلي، فشاورهم، فقالوا: زوجه و لا تعرض نفسك لهذا الفاسق،


فزوجه. فقال الحجاج لعبدالله، فقد زوجتك بنت سيد فزارة وبنت سيد همدان، و عظيم كهلان و ما أود هناك،! فقال: لا تقل أصلح الله الأمير ذاك! فان لنا مناقب ليست لأحد من العرب، قال: و ما هي؟ قال: ما سب أميرالمؤمنين عبدالملك في نادينا قط، قال: منقبة والله، قال: و شهدمنا صفين مع أميرالمؤمنين معاوية سبعون رجلا، ما شهد منا مع أبي تراب الا رجل واحد، و كان والله ما علمته امرا سوء.

قال منقبة والله، قال: و منا نسوة نذرن: ان قتل الحسين بن علي أن تنحر كل واحدة عشر قلائص، ففعلن، قال: منقبة والله، و ما منا رجل عرض عليه شتم ابي تراب و لعنه الا فعل و زاد ابنيه حسنا و سحينا و أمهما فاطمة، قال: منقبة و الله!! قال: و ما أحد من العرب له من الصباحة و الملاحة ما لنا، فضحك الحجاج، و قال: أما هذه يا أباهاني فدعها، و كان عبدالله دميما شديد الادمة مجدورا في رأسه عجر، مائل الشدق، أحول قبيح الوجه، شديد الحول. [1] .


پاورقي

[1] شرح النهج: 61:4.