بازگشت

سليمان بن صرد و الحسين


14- قال اليعقوبي: لما توفي الحسن و بلغ الشيعة ذلك اجتمعوا بالكوفة في دار سليمان بن صرد و فيهم بنو جعدة بن هبيرة فكتبوا الي الحسين بن علي عليهاالسلام يعزونه علي مصابه بالحسن: بسم الله الرحمن الرحيم للحسين بن علي من شيعته و شيعة أبيه أميرالمؤمنين سلام عليك فانا نحمد اليك الله الذي لا اله الا هو أما بعد، فقد بلغنا وفاة الحسن بن علي يوم ولد و يوم يموت و يوم [1] يبعث حيا غفرالله ذنبه و تقبل حسناته و ألحقه بنبيه و ضاعف لك الأجر في المصاب به و جبربك المصيبة من بعده فعند الله نحتسبه و انا لله و انا اليه راجعون.

ما أعظم ما أصيب به هذه الامة عامة و أنت و هذا الشيعة خاصة بهلاك ابن الوصي و ابن بنت النبي علم الهدي و نور البلاد المرجو لاقامة الدين و اعادة سير الصالحين فاصبر رحمك الله علي ما أصابك ان ذلك من عزم الامور، فان فيك خلفا ممن كان قبلك و أن الله يؤتي رشده من يهدي بهديك و نحن شيعتك المصابة بمصيبتك المحزونة بحزنك المسرورة بسرورك السائرة بسيرتك المنتظرة لأمرك شرح الله صدرك و رفع ذكرك و أعظم أجرك و غفر ذنبك و رد عليك حقك. [2] .


پاورقي

[1] کذا في الاصل

[2] تاريخ اليعقوبي: 216:2.