سليمان بن علي و الحسين
13- قال ابن أبي الحديد: دخلت احدي نساء بني أمية علي سليمان بن علي، و هو يقتل بني امية بالبصرة، فقالت: أيها الأمير، ان العدل ليمل من الاكثار منه، و الاسراف فيه، فكيف لا تمل أنت من الجور و قطيعة الرحم! فأطرق ثم قال لها:
سننتم علينا القتل لا تنكرونه
فذوقوا كما ذقنا علي سالف الدهر
ثم قال: يا أمة الله:
و أول راض سنة من يسيرها
ألم تحاربوا عليا و تدفعوا حقه؟ ألم تسموا حسنا و تنقصوا شرطه، ألم تقتلوا حسينا و تسيروا رأسه؟ ألم تقتلوا زيدا و تصلبوا جسده؟ الم تقتلوا يحيي و تمثلوا به؟ ألم تلعنوا عليا علي منابركم؟ ألم تضربوا أبانا علي بن عبدالله بسياطكم؟ ألم تخنقوا الامام بجراب النورة في حبسكم؟ ثم قال: ألك حاجة؟ قالت: قبض عمالك أموالي، فأمر برد اموالها عليها. [1] .
پاورقي
[1] شرح النهج: 150:7.