بازگشت

ابوجعفر المنصور و الحسين


12 - الصدوق: حدثنا محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال حدثني أبوسعيد الحسن بن علي العدوي قال حدثنا علي بن عيسي الكوفي، قال حدثنا جرير بن عبدالحميد، عن الأعمش و زاد بعضهم علي بعض في اللفظ و قال بعضهم مالم يقل بعض و سياق الحديث لمندل بن علي العنزي، عن الاعمش قال: بعث الي أبوجعفر الدوانيقي في جوف الليل أن أجب قال فقمت متفكرا فيما بيني و بين نفسي و قلت ما بعث الي أميرالمؤمنين في هذه الساعة الا يسألني عن فضايل علي عليه السلام و لعلي ان أخبرته قتلني قال: فكتبت وصيتي و لبست كفني و نحلت عليه فقال ادن فدنوت و عنده عمرو بن عبيد فلما رأيته طابت نفسي شيئا.

ثم قال ادن فدنوت حتي كادت تمس ركبتي ركبته، قال فوجد مني رايحة الحنوط فقال والله لتصدقني اولا أصلبنك قلت ما حاجتك يا أميرالمؤمنين قال ما شأنك متحنطا؟ قلت: أتاني رسولك في جوف الليل أن أجب، فقلت عسي أن يكون أميرالمؤمنين بعث الي في هذه الساعة ليسئلني عن فضايل علي عليه السلام فلعلي ان أخبرته قتلني فكتبت وصيتي و لبست كفني و لبسيت كفني قال و كان متكيا فاستوي قاعدا فقال لا حول و لا قوة الا بالله سألتك بالله يا سليمان كم حديثا ترويه في فضايل علي عليه السلام.

قال فقلت يسيرا يا أميرالمؤمنين قال كم، قلت عشرة آلاف حديث و ما زاد فقال: يا سليمان والله لا حدثنك بحديث في فضايل علي عليه السلام تنسي كل حديث سمعته قال قلت حدثني يا أميرالمؤمنين، قال: نعم كنت هاربا من بني امية و كنت أتردد في البلدان فاتقرب الي الناس بفضايل علي و كانوا يطعموني و يزودوني حتي وردت بلاد الشام و اني لفي كساء خلق ما علي غيره فسمعت الاقامة و أنا جايع فدخلت


المسجد لأصلي و في نفسي أن أكلم الناس في عشاء يعشوني فلما سلم الامام دخل المسجد صبيان فالتفت الامام اليهما و قال:

مرحبا بكما و مرحبا بمن اسمكما علي اسمهما فكان الي جنبي شاب فقلت يا شاب ما الصبيان من الشيخ قال هو جدهما و ليس بالمدينة أحد يحب عليا غير هذا الشيخ فلذلك سمي أحدهما الحسن و الآخر الحسين، فقمت فرحا فقلت للشيخ هل لك في حديث اقربه عينك فقال ان أقررت عيني أقررت عينك قال فقلت حدثني والدي عن أبيه عن جده قال: كنا قعودا عند رسول الله اذا جاءت فاطمة تبكي فقال لها النبي صلي الله عليه و آله ما يبكيك يا فاطمة قالت يا ابه خرج الحسن و الحسين فما أدري أين باتا فقال لها النبي صلي الله عليه و آله يا فاطمة لا تبكين فالله الذي خلقهما هو ألطف بهما منك و رفع النبي يده الي السماء فقال: اللهم ان كانا اخذا برا أو بحرا فاحفظهما - الي آخر الحديث [1] .


پاورقي

[1] امالي الصدوق: 261.