بازگشت

ابوالعباس السفاح و الحسين


10- قال ابن ابي الحديد: لما أتي أبوالعباس برأس مروان، سجد فأطال، ثم رفع رأسه، و قال: الحمدالله الذي لم يبق ثارنا قبلك و قبل رهطك، الحمد لله الذي أظفرنا بك، و أظهرنا عليك ما أبالي متي طرقني الموت، و قد قتلت بالحسين عليه السلام ألفا


من بني أمية، و أحرقت شلو هشام بابن عمي زيد بن علي كما أحرقوا شلوه! و تمثل:



لو يشربون دمي لم يرو شاربهم

و لا دماؤهم جمعا ترويني



ثم حول وجهه الي القبلة فسجد ثانية ثم جلس، فتمثل:



أبي قومنا ان ينصفونا فأنصفت

قواطع في أيماننا تقطر الدما



اذا خالطت هام الرجال تركتها

كبيض نعام في الثري قد تحطما



ثم قال: أما مروان فقتلناه بأخي ابراهيم، و قتلنا سائر بني أمية بحسين، و من قتل معه و بعده من بني عمنا أبي طالب. [1] .

11- عنه قال: قد جاءنا في بعض الروايات أن السفاح لما أراد أن يقتل القوم الذين انضموا اليه من بني أمية، جلس يوما علي سريربها شمية الكوفة و جاء بنو أمية و غيرهم من بني هاشم، و القواد و الكتاب، فأجلسه في دار تتصل بداره، و بينه و بينهم ستر مسدول، ثم أخرج اليهم أباالجهم بن عطية، و بيده كتاب ملصق، فنادي بحيث يسمعون: أين رسول الحسين بن علي بن أبي طالب عليهماالسلام؟ فلم يتكلم أحد، فدخل ثم خرج ثانية، فنادي. أين رسول زيد بن علي بن الحسين عليهماالسلام؟ فلم يجبه أحد، فدخل ثم خرج ثالثة، فنادي: أين رسول يحيي بن زيد بن علي عليه السلام؟ فلم يرد أحد عليه.

فدخل ثم خرج رابعة، فنادي: أين رسول ابراهيم بن محمد الامام؟ و القوم ينظر بعضهم، و قد أيقنوا بالشر، ثم دخل و خرج، فقال لهم: ان أميرالمؤمنين يقول لكم: هؤلاء أهلي و لحمي، فماذا صنعتم بهم؟ ردوهم الي، أو فأقيدوني من أنفسكم فلم ينطقوا بحرف، و خرجت الخراسانية بالأعمدة فشدخوهم عن آخرهم. [2] .



پاورقي

[1] شرح النهج: 130:7.

[2] شرح النهج: 165:7.