بازگشت

عبدالله بن جعفر و الحسين


1- قال الطبري: قال هشام: عن أبي مخنف، عن سليمان بن أبي راشد، عن عبدالرحمان عبيد أبي الكنود، قال: لما بلغ عبدالله بن جعفر بن أبي طالب مقتل ابنيه مع الحسين، دخل عليه بعض مواليه و الناس يعزونه - قال: ولا أظن مولاه ذلك الا أبااللسلاسل - فقال: هذا ما لقينا و دخل علينا من الحسين! قال: فحذفه عبدالله بن جعفر بنعله، قم قال: يابن اللخناء، أللحسين تقول هذا! والله لو شهدته لأحببت ألا أفارقه حتي أقتل معه.

والله انه لمما يخسي بنفسي عنهما، و يهون علي المصاب بهما، أنهما أصيبا مع أخي و ابن عمي مواسين له، صابرين معه، ثم أقبل علي جلساءه فقال: الحمدلله عزوجل عل مصرع الحسين، الا تكن آست حسينا يدي، فقد آساه ولدي. [1] .

2- روي بن أبي الحديد عن عبدالله بن جعفر في محاضرة له مع معاوية فقال معاوية: يا أباجعفر، أقسمت عليك لتجلسن، لعن الله من أخرج ضب صدرك من و جاره، محمول لك ما قلت، و لكن عندنا ما أملت، فلو لم يكن محمدك و منصبك


لكان خلقك شافعين لك الينا، و أنت ابن ذي الجناحين و سيد بني هاشم، فقال عبدالله: كلا، بل سيد بني هاشم حسن و حسين، لا ينازعهما في ذلك أحد، فقال: أباجعفر، أقسمت عليك لما ذكرت حاجة لك الا قضيتها كائنة ما كانت و لو ذهبت بجميع ما أملك، فقال: أما في هذا المجلس فلا، ثم انصرف. [2] .

3- قال ابن عبد ربه: قال الحسن و الحسين عليهم السلام لعبدالله بن جعفر: انك قد أسرفت في بذل المال، قال: بأبي و أمي أنتما، ان الله قد عودني أن يتفضل علي، و عودته أن أتفضل علي عباده، فأخاف أن أقطع العادة فيقطع عني. [3] .


پاورقي

[1] تاريخ الطبري: 466:5.

[2] شرح النهج: 297:6.

[3] العقد الفريد: 225:1.