بازگشت

فضل كربلا و الحائر


1- أبوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه، مقال: حدثني أبوعيسي عبيدالله ابن الفضل بن محمد بن هلال الطائي البصري رحمه الله قال حدثني أبوعثمان سعيد ابن محمد قال: حدثنا محمد بن سلام بن يسار الكوفي، قال حدثني أحمد بن محمد الواسطي، قال حدثني عيسي بن أبي شيبة القاضي قال حدثني نوح ابن دراج، قال: حدثني قدامة بن زايدة، عن أبيه، قال: قال علي بن الحسين عليه السلام بلغني يا زايدة انك تزور قبر أبي عبدالله الحسين عليه السلام أحيانا فقلت ان ذلك لكما بلغك، فقال لي فلماذا تفعل ذلك و لك مكان عند سلطانك الذي لا يحتمل أحدا علي محبتنا و تفضيلنا و ذكر فضائلنا و الواجب لي هذه الامة من حقنا.

فقلت و الله ما أريد بذلك الا الله و رسوله و لا أحفل بسخط من سخط و لا يكبر في صدري مروه ينالني بسببه فقال والله ان ذلك لكذلك، فقلت: والله ان ذلك لكذلك يقولها ثلاثا و أقولها ثلاثا فقال أبشر، ثم أبشر ثم أبشر، فلأخبرنك بخبر كان عندي في النخب المخزون، فانه لما أصابنا بالطف ما أصابنا و قتل أبي عليه السلام و قتل من كان معه من ولده و اخوته و ساير أهله و حملت حرمه و نساءه علي الأقتاب يراد بنا الكوفة فجعلت انظر اليهم صرعي و لم يوار وافعظم ذلك في صدري و اشتد لما أري منهم قلقي فكادت نفسي تخرج و تبينت ذلك مني عمتي زينب الكبري بنت علي عليه السلام.

فقالت مالي أراك تجود بنفسك يا بقية جدي و أبي و اخوتي، فقلت و كيف لا أجزع و أهلع و قد أري سيدي و اخوتي و عمومتي و ولد عمي و أهلي مصرعين


بدمائهم مرملين بالعري مسلبين لا يكفنون و لا يوارون و لا يعرج عليهم أحد و لا يربهم بشر كانهم أهل بيت من الديلم و الخزر فقالت: لا يجز عنك ما تري فوالله ان ذلك لعهد من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم الي جدك و أبيك و عمك و لقد أخذ الله الميثاق لآناس من هذه الامة تعرفهم فراعنة هذه الامة و هم معروفون في أهل السماوات انهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة، فيوارونها و هذه الجسوم المخرجة.

ينصبون لهذا الطف علما لقبر أبيك سيدالشهداء لا يدرس أثره و لا يعفو رسمه علي كرور الليالي و الأيام، و ليجتهدن ائمة الكفر و أشياع الضلالة ثي محوه و تطميمه فلا يزداد أثره الا ظهورا و أمره الا علوا فقلت: و ما هذا العهد و ما هذا الخبر، فقالت: نعم، حدثني ام أيمن أن رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم زار منزل فاطمة عليهاالسلام في يوم من الأيام فعملت له حريرة و أتاه علي عليه السلام بطبق فيه تمر، ثم قالت أم أيمن، فأتيتهم بعس فيه لبن و زبد، فأكل رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم و علي و فاطمة و الحسن والحسين عليهم السلام من تلك الحريرة و شرب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و شربوا من ذلك اللبن ثم أكل و أكلوا من ذلك التمر و الزبد.

ثم غسل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يده و علي يصب عليه الماء فلما فرغ من غسل يده مسح وجهه ثم نظر الي علي و فاطمة و الحسن و الحسين نظرا عرفنا به السرور في وجهه، ثم رمق بطرفه نحو السماء، مليا ثم انه وجه وجهه نحو القبلة، و بسط يديه، و دعا ثم خر ساجدا و هو ينشج، فأطال النشوج وعلا نحيبه و جرت دموعه ثم رفع رأسه و أطرق الي الأرض و دموعه تقطر كأنها صوب المطر فحزنت فاطمة و علي و الحسن و الحسين عليهم السلام، و حزنت معهم، لما رأينا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و هبناه أن نسئله حتي اذا طال ذلك قال له علي و قالت له فاطمة ما يبكيك يا رسول الله لا أبكي الله عينيك، فقد أقرح قلوبنا ما نري من حالك فقال يا أخي سررت بكم.

قال مزاحم بن عبدالوارث في حديثه هيهنا فقال يا حبيبي اني سررت بكم


سرورا ما سررت مثله قط و اني لأنظر اليكم و أحمد الله علي نعمته علي فيكم اذ هبط علي جبرئيل عليه السلام فقال: يا محمد ان الله تبارك و تعالي، اطلع علي ما في نفسك و عرف سرورك بأخيك و ابنتك و سبطيك فاكمل لك النعمة و هناك العطية بأن جعلهم و ذرياتهم و محبيهم و شيعتهم معك في الجنة لا يفرق بينك و بينهم يحبون كما تحبي، و يعطون كما تعطي، حتي ترضي و فوق الرضا علي بلوي كثيرة تنالهم في الدنيا و مكاره تصيبهم بأيدي أناس ينتحلون ملتك و يزعمون انهم من امتك براء من الله و منك خبطا خبطا و قتلا قتلا. شتي مصارعهم، نائية قبورهم، خيرة من الله لهم، و لك فيهم فاحمد الله عزوجل علي خيرته و أرض بقضائه فحمدت الله و رضيت بقضائه بما اختاره لكم.

ثم قال لي جبرئيل يا محمد ان أخاك مضطهد بعدك مغلوب علي امتك متعوب من أعدائك، ثم مقتول بعدك، يقتله أشرا الخلق و الخليقة و أشقي البرية يكون نظير عاقر الناقة ببلد تكون اليه هجرته و هو مغرس شيعته و شيعة ولده و فيه علي كل حال يكثر بلواهم و يعظم مصابهم و ان سبطك هذا و أومي بيده الي الحسين عليه السلام مقتول في عصابة من ذريتك و أهل بيتك و أخيار من امتك بضفة الفرات بأرض يقال لها كربلا من أجلها يكثر الكرب و البلاء، علي أعدائك و أعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضي كربه و لا تفني حسرته، و هي أطيب بقاع الأرض و أعظمها حرمة.

يقتل فيها سبطك و أهله و انها من بطحاء الحنة فاذا كان ذلك اليوم الذي يقتل فيه سبطك و أهله و أحاطت به كتائب اهل الكفر و اللعنة، تزعزعت الأرض من أقطارها و مادت الجبال و كثر اضطرابها، و اصطفقت البحار بأمواجها و ماجت السموات بأهلها غضبا لك يا محمد و لذريتك و استعظاما لما ينتهك من حرمتك و لشر ما تكافي به في ذريتك و عترتك، و لا يبقي شي ء من ذلك الا استأذن الله عزو


جل في نصرة أهلك المستضعفين المظلومين الذين هم حجة الله علي خلقه بدك فيوحي الله الي السموات و الأرض و الجبال و البحار و من فيهن اني أنا الله الملك القادر الذي لا يفوته هارب و لا يعجزه ممتنع.

أنا أقدر فيه علي الانتصار و الانتقام و عزتي و جلالي لأعذبن من وتر رسولي و صفيي و انتهك حرمته و قتل عترته و نبذ عهده و ظلم أهل بيته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، فعند ذلك يضج كلشي في السموات و الارضين، بلعن من ظلم عترتك و استحل حرمتك فاذا برزت تلك العصابة الي مضاجعها تولي الله عزوجل قبض أرواحها بيده و هبط الي الأرض ملائكة من السمآء معهم آنية من الياقوت و الزمرد، مملوءة من ماء الحيوة و حلل من حلل الجنة و طيب من طيب الجنة فغسلوا جثثهم بذلك الماء و البسوها الحلل و حنطوها بذلك الطيب و صلت الملائكة صفا صفا عليهم.

ثم يبعث الله قوما من امتك لا يعرفهم الكفار لم يشركوا في تلك الدماء يقول و لا فعل و لانية فيوارون أجسامهم و يقيمون رسما لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء يكون علما لأهل الحق و سببا للمؤمنين الي الفوز و تحفه ملائكة من كل سمآء مأة الف ملك في كل يوم و ليلة و يصلون عليه و يطوفون عليه و يسبحون الله عنده و يستغفرون الله لمن زاره و يكتبون أسماء من ياتيه زائرا من امتك متقربا الي الله و اليك بذلك و أسماء آبائهم و عشائرهم و بلدانهم و يوسمون وجوههم بميسم نور عرش الله هذا زائر قبر خير الشهداء و بان خير الأنبياء.

فاذا كان يوم القيمة سطح في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشي منه الأبصار يدل عليهم و يعرفون به و كأني بك يا محمد بيني و بين ميكائيل و علي امامنا و معنا من ملائكة الله ما لا يحصي عددهم و نحن نلتقط من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق حتي ينجيهم الله من هول ذلك اليوم و شدائده و ذلك حكم


الله و عطاؤه لمن زار قبرك يا محمد أو قبر أخيك أو قبر سبطيك لا يريد به غير الله عزوجل و سيجتهد أناس ممن حقت عليه اللعنة من الله و السخط أن يعفوا رسم ذلك القبر و يمحو أثره فلا يجعل الله تبارك و تعالي لهم الي ذلك سبيلا.

ثم قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فهذا أبكاني و أحزنني قالت زينب فلما ضرب ابن ملجم لعنه الله أبي عليه السلام و رأيت عليه أثر الموت منه قلت له يا أبه حدثتني أم ايمن بكذا و كذا و قد أحببت أن اسمعه منك فقال: يا بنية الحديث كما حدثتك أم ايمن، و كأني بك و بنسآء أهلك سبايا بهذا البلد أذلاء خاشعين تخافون أن يتخطفكم الناس فصبرا صبرا فوالذي فلق الحبة و برأ النسمة مالله علي ظهر الأرض يومئذ ولي غيركم و غير محبيكم و شيعتكم.

لقد قال لنا رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم حين أخبرنا بهذا الخبر ان ابليس لعنه الله في ذلك اليوم يطير فرحا فيجول الأرض كلها بشياطينه و عفاريته فيقول يا معاشر الشياطين قد أدركنا من ذرية آدم الطلبة و بلغنا في هلاكهم الغاية و أورثناهم النار الا من اعتصم بهذه العصابة، فاجعلوا شغلكم بتشكيك الناس فيهم و حملهم علي عداوتهم و اغرائهم بهم، و أوليائهم حتي تستحكموا ضلالة الخلق و كفرهم، و لا ينجو منهم ناج و لقد صدق عليهم ابليس و هو كذوب انه لا ينفع مع عداوتكم عمل صالح و لا يضر مع محبتكم و موالاتكم ذنب غير الكبائر.

قال زايده ثم قال علي بن الحسين عليه السلام بعد أن حدثني بهذا الحديث، خذه اليك ما لو ضربت في طلبه آباط الابل حولا لكان قليلا. [1] .

2- ابوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي الفقيه رحمه الله حدثني أبي، و علي بن الحسين و جماعة مشايخي رحمهم الله عن سعد بن عبدالله بن أبي


خلف، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن محمد بن سنان، عن ابي سعيد القماط، قال حدثني، عبدالله بن أبي يعفور، قال سمعت أباعبدالله يقول لرجل من مواليه يا فلان أتزور قبر أبي عبدالله بن الحسين بن علي عليهماالسلام قال نعم اني أزوره بين ثلاث سنين أو سنتين مرة فقال له و هو مصفر الوجه،: اما و الله الذي لا اله الا هو لوزرته لكان أفضل لك مما أنت فيه.

فقال له جعلت فداك كل هذا الفضل، فقال نعم والله لوأني حدثتكم زيارته و بفضل قبره لتركتم الحج رأسا و ما حج منكم أحد، ويحك أما تعلم ان الله اتخذ بفضل قبره كربلا حرما أمنا مباركا قبل أن يتخذ مكة حرما، قال ابن أبي يعفور: فقلت له قد فرض الله علي الناس حج البيت و لم يذكر زيارة قبر الحسين عليه السلام: فقال و ان كان كذلك فان هذا شي ء جعله الله، هكذا، أما سمعت قول أبي أميرالمؤمنين عليه السلام حيث يقول ان باطن القدم أحق بمسح من ظاهر القدم، و لكن الله فرض هذا علي عباده أو ما علمت أن الموقف لو كان في الحرم كان أفضل لأجل الحرم و لكن الله صنع ذلك في غير الحرم. [2] .

3- عنه حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن عمر بن يزيد بياع السابري، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ان أرض الكعبة قالت من مثلي و قدبني الله بيته علي ظهري و يأتيني الناس من كل فج عميق، و جعلت حرم الله و أمنه، فأوحي الله اليها أن كفي و قري فوعزتي و جلالي ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت به أرض كربلا الا منزلة الابرة غرست في البحر فحملت من ماء البحر و لو لا تربة كربلا ما فضلتك و لو لا ما تضمنته أرض كربلا لما خلقتك و لا خلقت البيت الذي افتخرت به فقري و استقري


و كوني دنيا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف و لا مستكبر لأرض كربلا و الا سخت بك و هويت بك في نار جهنم [3] .

4- عنه حدثني أبوالعباس الكوفي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أبي سعيد العصفري، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه عن أبي جعفر، عليه السلام قال: خلق الله تارك و تعالي أرض كربلا قبل أن يخلق الكعبة بأربعة و عشرين ألف عام، و قدسها و بارك عليها فما زالت قبل خلق الله مقدسة مباركة و لا تزال كذلك حتي يجعلها الله أفضل أرض في الجنة و أفضل منزل و مسكن يسكن الله فيه اوليآئه في الجنة. [4] .

5- عنه حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن أبي سعيد، عن بعض رجاله، عن أبي الجارود قال قال علي بن الحسين عليه السلام اتخذ الله أرض كربلا حرما آمنا مباركا قبل أن يخلق الله أرض الكعبة و يتخذها حرما بأربعة و عشرين ألف عام و انه اذا زلزل الله تبارك و تعالي الأرض و سيرها رفعت كما هي بتربتها نورانية صافية، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنة و أفضل مسكن في الجنة لا يسكنها الا النبيون و المرسلون أو قال أولوالعزم من الرسل، و أنها لتزهربين رياض الجنة، كما يزهر الكوكب الدري بين الكوكب لأهل الأرض، يغشي نورها أبصار اهل الجنة جميعا، و هي تنادي أنا أرض الله المقدسة الطيبة المباركة التي تضمنت سيدالشهداء و سيد شباب، أهل الجنة [5] .

6- عنه قال أبوجعفر عليه السلام الغاضرية هي البقعة التي كلم الله فيها موسي بن عمران عليه السلام، و ناجي نوحا فيها و هي أكرم أرض الله عليه و لو لا ذلك ما استودع الله


فيها أوليائه و انبيائه فزور واقبورنا بالغاضريه. [6] .

7- عنه قال أبوعبدالله عليه السلام الغاضرية تربة من بيت المقدس. [7] .

8- عنه باسناده عنهما عن أبي سعيد العصفري عن حماد بن أيوب عن أبي عبدالله عليه السلام، عن أبيه عن آبائه عن اميرالمؤمنين عليه السلام قال قال رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم: يقبر ابني يأرض يقال لها كربلا هي البقعة التي كانت فيها قبة الاسلام التي نجا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان. [8] .

9- عنه باسناده عن ميثم التمار عن الباقر عليه السلام قال من بات ليلة عرفة في كربلا و أقام بها حتي يعيد و ينصرف و قاه الله شر سنة. [9] .

10- عنه باسناه عن علي بن حرب، عن الفضل بن يحيي، عن أبيه عن أبي عبدالله عليه السلام، قال زوروا كربلا و لا تقطعوا فان يخر أولاد الأنبياء ضمنته ألا و ان الملائكة زارت كربلا ألف عام من قبل أن يسكته جدي الحسين عليه السلام و ما من ليلة تمضي الا و جبرئيل و ميكائيل يزور انه فاجتهد يا يحيي ان لا تفقد من ذلك الموطن [10] .

11- عنه حدثني أبي و جماعة مشايخي رحمه الله، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عيسي، عن جعفر بن محمد بن عبيدالله، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: مر أميرالمؤمنين عليه السلام بكربلا في أناس من أصحابه فلما مر بها اغرور رقت عيناه بالبكاء ثم قال هذا مناخ ركابهم، و هذا ملقي رحالهم و هنا تحرق دمائهم طوبي لك من ترب ء عليك تحرق دماء الأحبة [11] .

12- حدثني أبي و محمد بن الحسن رحمه الله، عن الحسن بن متيل، عن


سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن محمد بن سنان، عمن حدثه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: خرج أميرالمؤمنين عليه السلام يسير بالناس حتي اذا كان من كربلا علي مسيرة ميل أو ميلين، تقدم بين أيديهم حتي صار بمصارع الشهداء ثم قال قبض فيها مأتا نبي و مأتا وصي و مأتا سبط كلهم شهداء بأتباعهم فطاف بها علي بغلته خارجا رجله من الركاب فأنشأ يقول: مناخ ركاب و مصارع الشهداء لا يسبقهم من كان قبلهم و لا يلحقهم من أتي بعدهم. [12] .

13- حدثني أبي رحمه الله و جماعة مشايخي، عن محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: خلق الله تعالي كربلا قبل أن يخلق الكعبة بأربع وعشرين ألف عام، و قدسها و بارك عليها، فما زالت قبل أن يخلق الله الخلق مقدسة مباركة و لا تزال كذلك و يجعلها أفضل أرض في الجنة. [13] .

14- حدثني أبي رحمه الله، عن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن علي قال: حدثنا عباد أبوسعيد العصفري، عن صفوان الجمال، قال سمعت أباعبدالله عليه السلام، يقول: ان الله تبارك و تعالي فضل الأرضين و المياه بعضها علي بعض فمنها تفاخرت و منها ما بغت فما من ماء و لا أرض الا عوقبت لتركها التواضع لله حتي سلط الله المشركين علي الكعبة و أرسل الي زمزم ماء مالحا حتي أفسد طعمه و ان أرض كربلا و ماء الفرات أول أرض و أول ماء قدس الله تبارك و تعالي فبارك الله عليها.

فقال لها: تكلمي بما فضلك الله تعالي فقد تفاخرت الأرضون و المياه بعضها علي بضع قالت أنا ارض الله المقدسة المباركة الشفافي تربتي و مائي و لا فخر بل


خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك و لا فخر علي من دوني بل شكر لله فأكرمها و زاد في تواضعها و شكرها لله بالحسين عليه السلام و أصحابه، ثم قال: أبوعبدالله عليه السلام، من تواضع لله رفعه الله و من تكبر وضعه الله تعالي. [14] .

15- عنه، حدثني الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسي، عن أبيه عبدالله ابن محمد بن عيسي، عن الحسن بن محبوب، عن اسحاق بن عمار، قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: موضع قبر الحسين بن علي عليه السلام منذ يوم دفن فيه روضة من رياض الجنة و قال موضع قبر الحسين عليه السلام ترعة من ترع الجنة. [15] .

16 عنه، حدثني أبي و جماعة مشايخي، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني، عن محمد بن اسماعيل البصري، عمن رواه، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: حرمة قبر الحسين فرسخ في فرسخ من أربعة جوانبه [16] .

17- عنه، حدثني حكيم بن داود بن حكيم، رحمه الله، عن سلمة بن الخطاب، عن منصور بن العباس يرفعه الي أبي عبدالله عليه السلام قال حرم قبر الحسين عليه السلام خمس فراسخ من أربعة جوانب القبر. [17] .

18- عنه، حدثني محمد بن جعفر الرزاز، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن اسحق بن عمار، قال سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول ان لموضع قبر الحسين بن علي عليهماالسلام حرمة معلومة من عرفها و استجاربها أجير، قلت فصف لي موضعها جعلت فداك قال امسح من موضع قبره اليوم فامسح خمسة و عشرين ذراعا من ناحية رجليه و خمسة و عشرين ذراعا مما يلي وجهه و خمسة و عشرين ذراعا من خلفه و خمسة عشرين ذراعا من ناحية


رأسه و موضع قبره منذ يوم دفن روضة من رياض الجنة و منه معراج يعرج فيه بأعمال زواره الي السماء فليس ملك و لا نبي في السموات الا و هم يسئلون الله ان يأذن لهم في زيارة قبر الحسين عليه السلام ففوج ينزل و فوج يعرج [18] .

19- عنه، حدثني أبي و جماعة مشايخي و رحمه الله عن سعد بن عبدالله، عن هارون بن مسلم، عن عبدالرحمن بن الأشعث، عن عبدالله بن حماد الأنصاي، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليهاالسلام قال سمعته يقول: قبر الحسين عليه السلام عشرون ذراعا في عشرين ذراعا مكسرا روضة من رياض الجنة. [19] .

20- عنه، حدثني أبي و محمد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن سهل بن زياد، عن أبي هشام الجعفري، قال: بعث الي أبوالحسن عليه السلام في مرضه و الي محمد ابن حمزة فسبقني اليه محمد بن حمزة فاخبرني انه مازال يقول: ابعثوا الي الحاير فقلت لمحمد ألا قلت أنا أذهب الي الحاير ثم دخلت عليه فقلت له جعلت فداك أنا أذهب الي الحاير، فقال انظروا في ذلك ثم قال: ان محمد ليس له سر من زيد بن علي و أنا أكره أن يسمع ذلك قال: فذكرت ذلك لعلي بن بلال.

فقال: ما كان يصنع بالحائر و هو الحائر فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال: لي أجلس حين أردت القيام، فلما رأيته أنس بي، ذكرت قول علي ابن بلال فقال: لي ألا قلت له ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كان يطوف بالبيت و يقبل الحجر و حومة النبي صلي الله عليه و آله و سلم و المؤمن أعظم من حرمة البيت و أمره الله أن يقف بعرفة انما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا أحب ان يدعي لي حيث يحب الله أن يدعي فيها و الحاير من تلك المواضع [20] .


21 - عنه، حدثني علي بن السحين، و جماعة، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسي، عن أبي هاشم الجعفري، قال دخلت أنا و محمد بن حمزة، عليه نعوده و هو عليل فقال لنا و جهوا قوما الي الحاير من مالي، فلما خرجنا من عنده قال لي محمد بن حمزة المشير يوجهنا الي الحاير و هو بمنزلة من في الحاير، قال فعدت اليه فأخبرته فقال لي ليس هو هكذا، ان لله مواضع يحب أن يعبد فيها و حاير الحسين عليه السلام من تلك المواضع [21] .

22- عنه، قال الحسين بن أحمد بن المغيرة و حدثني أبومحمد الحسن بن أحمد ابن علي الرازي المعروف بالوهوري بنيشابور بهذا الحديث وذكر في آخره غير ما مضي في الحديثين الاولين أحببت شرحه في هذا الباب لانه منه قال أبومحمد الوهوري، حدثني أبوعلي محمد بن همام رحمه الله قال: حدثني محمد الحميري قال: حدثني أبوهاشم الجعفري قال دخلت علي أبي الحسن علي بن محمد عليه السلام و هو محموم عليل.

فقال لي يا أباهاشم ابعث رجلا من موالينا الي الحاير يدعو الله لي فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال، فاعلمته ما قال لي و سئلته أن يكون الرجل الذي يخرج، فقال السمع و الطاعة و لكنني أقول انه أفضل من الحاير اذ كان بمنزلة من في الحاير و دعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له بالحاير فأعلمته عليه السلام ما قال فقال: لي قل له كان رسول الله صلي الله عليه و آله أفضل من البيت و الحجر و كان يطوف بالبيت و يسلم الحجر و أن الله تعالي بقاعا يحب أن يدعي فيها فيستجيب لمن دعاه و الحاير منها. [22] .



پاورقي

[1] کامل الزيارات: 266 - 260.

[2] کامل الزيارات: 266.

[3] کامل الزيارات: 267.

[4] کامل الزيارات: 268.

[5] کامل الزيارات: 268.

[6] کامل الزيارات: 268.

[7] کامل الزيارات: 268.

[8] کامل الزيارات: 269.

[9] کامل الزيارات: 269.

[10] کامل الزيارات: 269.

[11] کامل الزيارات: 269.

[12] کامل الزيارات: 270.

[13] کامل الزيارات:270.

[14] کامل الزيارات: 271.

[15] کامل الزيارات: 271.

[16] کامل الزيارات: 271.

[17] کامل الزيارات: 272.

[18] کامل الزيارات: 272.

[19] کامل الزيارات: 272.

[20] کامل الزيارات: 274.

[21] کامل الزيارات: 273.

[22] کامل الزيارات: 274.