شهادة أبوثمامة الصائدي
75 - قال ابن شهرآشوب: ثم برز ابوثمامة الصايدي و قال:
عزاء لآل المصطفي و بناته
علي حبس خير الناس سبط محمد
عزاء لزهراء النبي و زوجها
خزانة علم الله من بعد أحمد
عزاء لاهل الشرق و الغرب كلهم
و حزنا علي حبس الحسين المسدد
فمن مبلغ عني النبي و بنته
بان ابنكم في مجهد أي مجهد [1] .
76 - قال الطبري: فلا يزال الرجل من أصحاب الحسين قد قتل، فاذا قتل
منهم الرجل و الرجلان تبين فيهم، و اولئك كثير لا يتبين فيهم ما يقتل منهم، قال: فلما رأي ذلك أبوثمامة عمرو بن عبدالله الصائدي قال للحسين يا أباعبدالله، نفسي لك الفداء! اني أري هؤلاء قد اقتربوا منك، و لا والله لا تقتل حتي اقتل دونك ان شاء الله، و أحب أن ألقي ربي و قد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها.
قال: فرفع الحسين رأسه ثم قال: ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين نعم، هذا أول وقتها، ثم قال: سلوهم أن يكفوا عنا حتي نصلي، فقال لهم الحصين بن تميم: انها لا تقبل، فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل زعمت! الصلاة من آل الرسول الله صلي الله عليه و آله لا تقبل و تقبل منك يا حمار! قال فحمل عليهم حصين بن تميم [2] .
77 - قال المقرم: خرج أبوثمامة الصائدي، فقاتل حتي اثخن بالجراح، و كان مع عمر بن سعد ابن عم له، يقال له قيس بن عبدالله بينهما عداوة، فشد عليه و قتله [3] .
پاورقي
[1] المناقب: 219:2.
[2] تاريخ الطبري: 439:5.
[3] مقتل الحسين: 281.