بازگشت

صوت الهاتف و علي بن الحسين الاكبر


51-قال ابن شهرآشوب: فلما نزل الحسين عليه السلام بالخزيمة، قالت زينب يا


أخي سمعت في ليلتي هاتفا يهتف:



ألا يا عين فاحتفلي بجهد

و من يبكي علي الشهداء بعدي



الي قوم تسوقهم المنايا

بمقدار الي انجاز وعد



فلما وصل الي الثعلبية جعل يقول: باتوا نياما و المنايا تسري فقال علي بن الحسين الاكبر: السنا علي الحق قال بلي قال: اذا والله ما نبالي [1] .

52- قال ابن طاووس: قال الراوي:ثم سار حتي نزل الثعلبية وقت الظهيرة، فوضع رأسه فرقد، ثم استيقظ فقال: قد رأيت هاتفا يقول: أنتم تسرعون، و المنايا تسرع بكم، الي الجنة فقال له: ابنه علي يا أبه فلسنا علي الحق، فقال بلي يا بني، والله الذي اليه مرجع العباد فقال يا أبه اذن لا نبالي بالموت، فقال الحسين عليه السلام جزاك الله يا بني خير ما جزا ولدا عن والده [2] .

53- قال أبوالفرج: قال أبومخنف: فحدثني عبدالرحمان بن جندب، عن عتبة بن سمعان الكلبي، قال: لما ارتحلنا من قصر ابن مقاتل، و سرنا ساعة خفق رأس الحسين خفقه، ثم انتبه فأقبل يقول: «انا لله و انا اليه راجعون» و «الحمد لله رب العالمين» مرتين، فأقبل اليه علي بن الحسين و هو علي فرس فقال له: يا أبت جعلت فداك مم استرجعت؟ و علام حمدت الله؟

قال الحسين: يا بني انه عرض لي فارس علي فرس، فقال: القوم يسيرون والمنايا تسري اليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت الينا، فقال: يا أبتاه لا أراك الله سوء أبدا ألسنا علي الحق؟ قال: بلي والذي يرجع اليه العباد، فقال: يا أبت فاذا لا نبالي قال: جزاك الله خير ما جزي ولد عن والده. [3] .


54- قال الشيخ المفيد: ثم أمر بالرحيل فارتحل، من قصر بني مقاتل، فقال عقبة بن سليمان: فسرنا معه ساعة فخفق و هو علي ظهر فرسه خفقة ثم انبته و هو يقول: انا لله و انا اليه راجعون، و الحمد لله رب العالمين، ففعل ذلك مرتين أو ثلثا فاقبل ابنه علي بن الحسين عليهماالسلام، فقال: مم حمدت و استرجعت، فقال يا بني اني خفقت خفقة فعن لي فارس علي فرس و هو يقول القوم يسيرون و المنايا تسير اليهم.

فعلمت أنها أنفسنا نعيت الينا، فقال له يا أبت لا أراك الله سوأ، السنا علي الحق قال بلي و الذي اليه مرجع العباد، قال: فاننا اذا لا نبالي، أن نموت، محقين، فقال له السحين عليه السلام جزاك الله من ولد خير ما جزي ولدا عن والده [4] .

55- قال الطبري: قال أبومخنف: حدثني عبد الرحمان بن جندب، عن عقبة ابن سمعان، قال: لما كان في آخر الليل أمر الحسين بالاستقاء من الماء، ثم أمرنا بالرحيل ففعلنا، قال: فلما ارتحلنا من قصر بني مقاتل، و سرنا ساعة، خفق الحسين برأسه خفقة، ثم انتبه و هو يقول: انا لله و انا اليه راجعون، و الحمد لله رب العالمين، قال:ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا.

قال: فأقبل اليه بانه علي بن الحسين علي فرس له، فقال: انا لله و انا اليه راجعون، و الحمد لله رب العالمين، يا أبت، جعلت فداك! مم حمدت الله و استرجعت؟ قال: يا بني، اني خفقت برأسي خفقة فعن لي فارس علي فرس فقال: القوم يسيرون و المنايا تسري اليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت الينا.

قال له: يا أبت، لا أراك الله سؤا، ألسنا علي الحق! قال: بلي والذي اليه مرجع العباد، قال: يا أبت، اذا لا نبالي نموت محققين: فقال له:جزاك من ولد خير ما جزي ولدا عن والده [5] .



پاورقي

[1] المناقب 213/2.

[2] اللهوف: 30.

[3] مقاتل الطالبيين: 74.

[4] الارشاد: 209.

[5] تاريخ الطبري: 407/5.