بازگشت

مستقبل الدينا


الخرائج والجرائح 2/ 848 - 850، ح 63. ومنتخب بصائر الدرجات 36 - 38: عن أبي سعيد سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن فضيل، عن سعد الجلاّب، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال.

قال الحسين بن علي (عليه السلام) لأصحابه قبل أن يقتل:

إنّ رسول الله (صلي الله عليه وآله) وسلم قال [لي]: يابنيّ إنّك ستساق إلي العراق، وهي أرض قد التقي بها النبيّون وأوصياء النبييّن، وهي أرض تدعي عمورا، وإنّك تستشهد بها ويستشهد معك جماعة من أصحابك لا يجدون ألم مسّ الحديد، وتلا: (قلنا يانار كوني برداً وسلاماً علي إبراهيم) [1] تكون الحرب عليك وعليهم برداً وسلاماً، فأبشروا فوالله لئن قتلونا، فإنّا نرد علي نبيّنا.

ثم أمكث ماشاء الله فأكون أول من تنشقّ عنه الأرض، فأخرج خرجة يوافق ذلك خرجة أمير المؤمنين (عليه السلام) وقيام قائمنا وحياة رسول الله (صلي الله عليه وآله).

ثم لينزلنّ عليّ وفد من السماء من عند الله، لم ينزلوا إلي الأرض قطّ، ولينزلنّ إليّ جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، وجنود من الملائكة، ولينزلنّ محمد، وعلي، وأنا، وأخي، وجميع من منّ الله عليه في حمولات من حمولات الربّ، خيل بلق من نور، لم يركبها مخلوق.

ثم ليهزّنّ محمد (صلي الله عليه وآله) لواءه، وليدفعنّه إلي قائمنا مع سيفه.

ثم إنّا نمكث من بعد ذلك ماشاء الله.

ثم إنّ الله يخرج من مسجد الكوفة عيناً من دهن، وعيناً من لبن، وعيناً، من ماء.

ثم إنّ أمير المؤمنين (عليه السلام) يدفع إليّ سيف رسول الله (صلي الله عليه وآله) فيبعثني إلي الشرق والغرب، فلا آتي علي عدوّ الله إلاّ اهرقت دمه، ولا أدع صنماً إلاّ أحرقته، حتّي أقع إلي الهند فأفتحها.

وإنّ دانيال ويونس يخرجان إلي أمير المؤمنين (عليه السلام) يقولان: صدق الله ورسوله، ويبعث معهما إلي البصرة سبعين رجلاً فيقتلون مقاتلتهم، ويبعث بعثاً إلي الروم، فيفتح الله لهم.

ثم لأقتلنّ كلّ دابّة حرّم الله لحمها، حتّي لا يكون علي وجه الأرض إلاّ الطيب، وأعرض علي اليهود والنصاري وسائر الملل، ولاخيّرنّهم بين الإسلام والسيف، فمن أسلم مننت عليه، ومن كره الإسلام أهرق الله دمه، ولا يبقي رجل من شيعتنا إلاّ أنزل الله إليه ملكاً يمسح عن وجهه التراب، ويعرّفه أزواجه ومنازله في الجنّة، ولا يبقي علي وجه الأرض أعمي، ولا معقد، ولا مبتلي إلاّ كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت، ولتنزلنّ البركة من السماء إلي الأرض حتي أنّ، الشجرة لتقصف [2] بما يريد الله فيها من الثمر، وليأكلنّ ثمرة الشتاء في الصيف، وثمرة الصيف في الشتاء، وذلك قوله عزّ وجلّ: (ولو أنّ أهل القري آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذّبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون) [3] .

ثم إنّ الله ليهب لشيعتنا كرامة لا يخفي عليهم شيء في الأرض وما كان فيها حتي أنّ الرجل منهم يريد أن يعلم علم أهل بيته فيخبرهم بعلم ما يعملون.


پاورقي

[1] الأنبياء: 69.

[2] لتقصف: أي تنکسر أغصانا لکثرة ما حملت من الثمرة.

[3] الأعراف: 96.