بازگشت

في احضان العم


اللّهوف 52 - 53، والإرشاد 241.

لمّا سقط الحسين (عليه السلام) علي الأرض وأحاط به القوم خرج عبد الله بن الحسن بن علي (عليه السلام) وهو غلام لم يراهق من عند النساء يشتدّ حتي وقف إلي جنب الحسين (عليه السلام) فلحقته زينب بنت عليّ (عليه السلام) لتحبسه فقال الحسين (عليه السلام):

أحبسيه يا اختي!

فأبي وامتنع امتناعاً شديداً وقال: لا والله لا افارق عمّي، فأهوي بحر بن كعب - وقيل: حرملة بن كاهل - إلي الحسين (عليه السلام) بالسيف فقال له الغلام: ويلك يابن الخبيثة أتقتل عمّي؟

فضربه بالسيف، فاتّقاه الغلام بيده فأطنّها إلي الجلد فإذا هي معلّقة، فنادي الغلام: يا امّاه! فأخذه الحسين (عليه السلام) فضمّه إليه وقال: يابن أخي اصبر علي ما نزل بك، واحتسب في ذلك الخير، فإنّ الله يلحقك بآبائك الصالحين.

قال: فرماه حرملة بن كاهل بسهم فذبحه، وهو في حجر عمّه الحسين (عليه السلام).