بازگشت

الجهاد ورضا الوالدين


بحار الأنوار 45/27-28.

ثم خرج شابّ قتل أبوه في المعركة وكانت امّه معه، فقالت له امّه: اخرج يا بنيّ وقاتل بين يدي ابن رسول الله! فخرج، فقال الحسين (عليه السلام):

هذا شابّ قتل أبوه ولعلّ امّه تكره خروجه.

فقال الشابّ: امّي أمرتني بذلك، فبرز وهو يقول:



أمـــــيري حســـين ونعم الأمير

ســـرور فــــؤاد البشير النذير



علـــــيّ وفـــــاطمة والـــــــداه

فـــهل تعـــلمون له من نظير؟



لـــه طـلعة مثل شمس الضحي

لـــــه غــــــرّة مــثل بـدر منير



وقاتل حتّي قتل وجزّ رأسه ورمي به إلي عسكر الحسين (عليه السلام) فحملت امّه رأسه، وقالت: أحسنت يا بنيّ يا سرور قلبي ويا قرّة عيني، ثمّ رمت برأس ابنها رجلاً فقتلته وأخذت عمود خيمته، وحملت عليهم وهي تقول:



أنـــــا عجـــــوز سيّدي ضعيفة

خــــــاوية بــــــالية نحـــــــيفة



أضــــــربكم بضـــربة عنــــيفة

دون بـــــني فــــاطمة الشريفة



وضربت رجلين فقتلتهما فأمر الحسين (عليه السلام) بصرفها ودعا لها.