بازگشت

الي الجنة


بحار الأنوار 45/23-24.

وجاء حنظلة بن سعد الشبامي فوقف بين يدي الحسين (عليه السلام) يقيه السهام والرماح والسيوف بوجهه ونحره، وأخذ ينادي: يا قوم انّي أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب، مثل دأب قوم نوح وعاد، وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلماً للعباد، ويا قوم إنّي أخاف عليكم يوم التناد، يوم تولّون مدبرين مالكم من الله من عاصم، يا قوم لا تقتلوا حسيناً فيسحتكم الله بعذاب، وقد خاب من افتري. فقال له الحسين (عليه السلام):

يابن سعد انّهم قد استوجبوا العذاب حين ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق، ونهضوا إليك يشتمونك وأصحابك، فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين.

قال: صدقت جعلت فداك أفلا نروح إلي ربّنا فنلحق بإخواننا؟

فقال له: رح إلي ما هو خير لك من الدنيا وما فيها، وإلي ملك لا يبلي.

فقال: السلام عليك يابن رسول الله صلّي الله عليك وعلي أهل بيتك وجمع بيننا وبينك في جنّته.

قال: آمين آمين، ثمّ استقدم فقاتل قتالاً شديداً فحملوا عليه فقتلوه رضوان الله عليه.