بازگشت

انت في اذن مني


اللّهوف 47.

ثم برزجون مولي أبي ذرّ الغفاري وكان عبداً أسود، فقال له الحسين (عليه السلام):

أنت في إذن منّ فإنّما تبعتنا طلباً للعافية، فلا تبتل بطريقنا.

فقال: يابن رسول الله أنا في الرخاء ألحسن قصاعكم، وفي الشدّة أخذلكم، والله انّ ريحي لمنتن، وإنّ حسبي للئيم، ولوني لأسود، فتنفّس عليّ بالجنّة فتطيب ريحي ويشرف حسبي، ويبيضّ وجهي؟ لا والله لا افارقكم حتي يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم، ثم برز للقتال وهو ينشد ويقول:



كيف يري الكفّار ضرب الأسود

بالسيف ضرباً عن بني محمد



أذبّ عنــــهم بــــاللّسان والــيد

أرجــــو بـه الجنّة يوم المورد



ثم قاتل حتي قتل، فوقف عليه الحسين (عليه السلام) وقال:

اللّهمّ بيّض وجهه، وطيّب ريحه، واحشره مع الأبرار، وعرّف بينه وبين محمد وآل محمّد.

فكان الناس يحضرون المعركة، ويدفنون القتلي، فوجدوا جوناً بعد أيّام يفوح منه رائحة المسك رضوان الله عنه.