بازگشت

الامام والصلاة


بحار الأنوار 45/21.

لمّا ارتفع نهار يوم عاشوراء ورأي أبو ثمامة الصيداوي كثرة القتلي قال للحسين (عليه السلام): يا أبا عبد الله نفسي لنفسك الفداء هؤلاء اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتّي اقتل دونك وأحبّ أن ألقي الله ربّ وقد صلّيت هذه الصلاة، فرفع الحسين (عليه السلام) رأسه إلي السماء وقال:

ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلّين، نعم هذا أوّل وقتها ثم قال: سلوهم أن يكفّوا عنّا حتّي نصلّي.

فقال الحصين بن نمير: انّها لا تقبل.

فقال حبيب بن مظاهر: لا تقبل الصلاة زعمت من ابن رسول الله وتقبل منك يا ختّار، فحمل عليه حصين بن نمير وحمل عليه حبيب فضرب وجه فرسه بالسيف فشبّ [1] به الفرس ووقع عنه الحصين فاحتوشته أصحابه فاستنقذوه.

فقال الحسين (عليه السلام) لزهير بن القين وسعيد بن عبد الله: تقدّما أمامي حتّي اصلّي الظهر، فتقدّما أمامه في نحو من نصف أصحابه حتّي صلّي بهم صلاة الخوف.


پاورقي

[1] شبّ الفرس شباباً - بالکسر -: رفع يديه وقمص وحزن.