بازگشت

مع ابن الحجاج


بحار الأنوار 45/19-20.

لمّا اشتدّ القتال بين القوم دنا عمرو بن الحجّاج من أصحاب الحسين (عليه السلام) فقال: يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم وجماعتكم ولا ترتابوا في قتل من مرق الدين وخالف الإمام. فقال الحسين (عليه السلام):

يابن الحجّاج أعليّ تحرّض الناس؟ أنحن مرقنا من الدين وأنتم ثبتّم عليه؟ والله لتعلمنّ أيّنا المارق من الدين، ومن هو أولي بصلي النار.

ثم حمل عمرو بن الحجّاج في ميمنته من نحو الفرات فاضطربوا ساعة فصرع مسلم بن عوسجة وانصرف عمرو وأصحابه وانقطعت الغبرة فإذا مسلم قد سقط علي الأرض وبه رمق فمشي إليه الحسين (عليه السلام)، ومعه حبيب بن مظاهر. فقال له الحسين (عليه السلام):

رحمك الله يا مسلم (فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلاً) [1] ثم دنا منه حبيب فقال: يعزّ عليّ مصرعك يا مسلم أبشر بالجنّة، فقال له قولاً ضعيفاً: بشّرك الله بخير.

فقال له حبيب: لولا أعلم أنّي في الأثر لأحببت أن توصي إليّ بكلّ ما أهمّك.

فقال مسلم: فإنّي اوصيك بهذا وأشار إلي الحسين (عليه السلام) فقاتل دونه حتّي تموت.

فقال حبيب: لأنعمتك عيناً.

ثم مات رضوان الله عليه.


پاورقي

[1] الأحزاب: 23.