بازگشت

تعرفة القيادة


أمالي الصدوق 135، المجلس 30، ضمن ح 1.

ثمّ قام الحسين (عليه السلام) متوكّياً علي سيفه، فنادي بأعلا صوته، فقال:

أنشدكم الله هل تعرفوني؟

قالوا: نعم أنت ابن رسول الله (صلي الله عليه وآله) وسبطه.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أنّ جدّي رسول الله (صلي الله عليه وآله)؟

قالوا: اللّهمّ نعم.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أنّ امّي فاطمة بنت محمد (صلي الله عليه وآله)؟

قالوا: أللّهمّ نعم.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أنّ ابي علي بن أبي طالب (عليه السلام)؟

قالوا: أللّهمّ نعم.

قال: أنشدكم الله هل تعلمون أنّ جدّتي خديجة بنت خويلد أوّل نساء هذه الأمّة إسلاماً؟

قالوا: أللّهمّ نعم.

قال: أنشدكم اللهّ هل تعلمون أنّ سيّد الشهداء حمزة عمّ أبي؟

قالوا: أللّهمّ نعم.

قال: فأنشكم الله هل تعلمون أنّ جعفر الطيّار في الجنّة عمّي؟

قالوا: أللّهمّ نعم.

قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أنّ هذا سيف رسول الله وأنا متقلّده؟

قالوا: أللّهمّ نعم.

قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أنّ هذه عمامة رسول الله أنا لابسها؟

قالوا: أللّهمّ نعم.

قال: فأنشدكم الله هل تعلمون أنّ عليّاً كان أوّلهم إسلاماً وأعلمهم علماً وأعظمهم حلماً وأنّه وليّ كلّ مؤمن ومؤمنة؟

قالوا: أللّهمّ نعم.

قال: فبم تستحلون دمي؟ وأبي الذائد عن الحوض غداً يذود عنه رجالاً كما يذاد البعير الصادر عن الماء، ولواء الحمد في يد جدّي يوم القيامة.

قالوا: قد علمنا ذلك كلّه ونحن غير تاركيك حتّي تذوق الموت عطشاً.

فأخذ الحسين (عليه السلام) بطرف لحيته وهو يومئذ ابن سبع وخمسين سنة ثم قال: اشتدّ غضب الله علي اليهود حين قالوا: عزير ابن الله واشتدّ غضب الله علي النصاري حين قالوا: المسيح ابن الله واشتدّ غضب الله علي المجوس حين عبدوا النار من دون الله، واشتدّ غضب الله علي قوم قتلوا نبيّهم، واشتدّ غضب الله علي هذه العصابة الّذين يريدون قتل ابن نبيّهم.