بازگشت

في قصر بني مقاتل


إرشاد المفيد 226.

أخذ الحرّ يسير بأصحابه ناحية والحسين (عليه السلام) في ناحية اخري، حتي انتهوا إلي عذيب الهجانات ثم مضي الحسين (عليه السلام) حتي انتهي إلي قصر بني مقاتل فنزل به فإذا هو بفسطاط مضروب، فقال:

لمن هذا؟

فقيل: لعبيد الله بن الحرّ الجعفي.

قال: ادعوه إليّ، فلما أتاه الرسول قال له: هذا الحسين بن علي (عليه السلام) يدعوك.

فقال عبيد الله: إنّا لله وإنّا إليه راجعون والله ما خرجت من الكوفة إلاّ كراهية أن يدخلها الحسين وأنا بها، والله ما اريد أن أراه ولا يراني.

فأتاه الرسول فأخبره، فقام إليه الحسين (عليه السلام) فجاء حتي دخل عليه وسلّم وجلس ثم دعاه إلي الخروج معه، فأعاد عليه عبيد الله بن الحرّ تلك المقالة واستقاله ممّا دعاه إليه.

فقال له الحسين (عليه السلام): فإن لم تكن تنصرنا فاتّق [الله] أن تكون ممّن يقاتلنا، فو الله لا يسمع واعيتنا أحد ثم لا ينصرنا إلاّ هلك.

فقال له: أمّا هذا فلا يكون أبداً إن شاء الله تعالي.

ثم قام الحسين (عليه السلام) من عنده حتي دخل رحله، ولمّا كان في آخر اللّيل أمر فتيانه بالإستقاء من الماء، ثم أمر بالرحيل فارتحل من قصر بني مقاتل.