بازگشت

في بطن العقبة


إرشاد المفيد 223.

بات الحسين (عليه السلام) وأصحابه في منزل زبالة فلما كان السحر أمر أصحابه: فاستقواماء وأكثروا، ثم ساروا حتي مرّ ببطن العقبة، فنزل عليها، فلقيه شيخ من بني عكرمة يقال له: عمرو بن لوذان فسأله: أين تريد؟ فقال له الحسين (عليه السلام): الكوفة. فقال الشيخ: انشدك لمّا انصرفت، فوالله ما تقدم إلاّ علي الأسنّة وحدّ السيوف، وإنّ هؤلاء الذين بعثوا إليك لو كانوا كفوك مؤنة القتل ووطّأوا لك الأشياء فقدمت عليهم، كان ذلك رأياً، فأمّا علي هذه الحال التي تذكر فإنّي لا أري لك أن تفعل. فقال له:

يا عبد الله ليس يخفي عليّ الرأي ولكنّ الله تعالي لا يغلب علي أمره.

ثم قال (عليه السلام): والله لا يدعونني حتي يستخرجوا هذه العلقة من جوفي، فإذا فعلوا سلّط الله عليهم من يذلّهم، حتي يكونوا أذلّ فرق الامم.