بازگشت

طاعتنا مفروضة


الإحتجاج 2/22 - 23، ومناقب ابن شهر آشوب 4/67.

عن موسي بن عقبة انه قال: لقد قيل لمعاوية ان الناس قد رموا أبصارهم إلي الحسين (عليه السلام)، فلو قد أمرته يصعد المنبر فيخطب فإنّ فيه حصراً وفي لسانه كلالة. فقال لهم معاوية: قد ظننا ذلك بالحسن، فلم يزل حتي عظم في أعين الناس وفضحنا، فلم يزالوا به حتّي قال للحسين (عليه السلام): يا أبا عبد الله لو صعدت المنبر، فخطبت. فصعد الحسين (عليه السلام) علي المنبر فحمد الله وأثني عليه وصلّي علي النبي (صلي الله عليه وآله)، فسمع رجلاً يقول: من هذا الّذي يخطب؟ فقال الحسين (عليه السلام).

نحن حزب الله الغالبون، وعترة رسول الله (صلي الله عليه وآله) الأقربون، وأهل بيته الطيّبون، وأحد الثقلين الّذين جعلنا رسول الله (صلي الله عليه وآله) ثاني كتاب الله تبارك وتعالي، الّذي فيه تفصيل كل شيء، لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، والمعوّل علينا في تفسيره ولا ببطئنا تأويله، بل نتبع حقائقه.

فأطيعونا فإنّ طاعتنا مفروضة، إذا كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة قال الله عزّ وجلّ: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الأمر منكم، فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلي الله والرسول) [1] وقال: (ولو ردّوه إلي الرسول وإلي اولي الأمر منهم لعلمه الّذين يستنبطونه منهم ولو لا فضل الله عليكم ورحمته لاتّبعتم الشيطان إلاّ قليلاً) [2] .

واحذركم الإصغاء إلي هتوف الشيطان بكم، فإنّه لكم عدوّ مبين فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم: (لا غالب لكم اليوم من الناس وإنّي جار لكم فلمّا ترائت الفئتان نكص علي عقبيه وقال إنّي بريء منكم) [3] فتلقون للسيوف ضرباً وللرماح ورداً، وللعمد حطماً وللسهام غرضاً، ثم لا يقبل من نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيراً.

قال معاوية: حسبك يا أبا عبد الله فقد أبلغت.


پاورقي

[1] النساء: 59.

[2] النساء: 83.

[3] الانفال: 48.