بازگشت

موقف العظماء


مناقب ابن شهر آشوب 4/68-69: روي محمد بن الحسن...

أنّه لمّا نزل القوم بالحسين (عليه السلام) وأيقن أنّهم قاتلوه قال لأصحابه:

قد نزل ما ترون من الأمر وإنّ الدنيا قد تنكّرت وتغيّرت وادبر معروفها واستمرّت حتي لم يبق منها إلاّ كصبابة الإناء، وإلاّ خسيس عيش كالمرعي الوبيل، ألا ترون الحقّ لا يعمل به والباطل لا يتناهي عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله، وإنّي لا أري الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً، وأنشد لمّا قصد الطفّ متمثّلاً:



ســأمضي فما بالموت عار علي الفتي

إذا ما نـــــوي خـــيراً وجــــاهد مسلماً



وواســـي الــرجال الصــــالحين بنفسه

وفــــارق مـــــذموماً وخـــالف مجرماً



أُقـــــدّم نفـــــــسي لا أُريـــــد بـــقاءها

لنلقي خميساً في الهياج عرمرما [1] .



فـــــإن عشــت لم أُذمم وإن متّ لم الم

كفـــــي بــــك ذلاً أن تعـــــيش فترغما




پاورقي

[1] الخميس: الجيش، والعرمرم: الجيش الکثير.