بازگشت

مالي و المماراة


بحار الأنوار 2/ 135، ح 32.

روي أنّ رجلاً قال للحسين بن عليّ (عليه السلام): اجلس حتّي نتناظر في الدين، فقال:

يا هذا أنا بصير بديني مكشوف عليّ هداي، فإن كنت جاهلاً بدينك فاذهب واطلبه، مالي وللماراة؟! وانّ الشيطان ليوسوس للرجل ويناجيه ويقول: ناظر الناس في الدين كي لا يظنّوا بك العجز والجهل، ثم المراء لا يخلو من أربعة أوجه:

إمّا أن تتماري أنت وصاحبك فيما تعلمان فقد تركتما بذلك النصيحة وطلبتما الفضيحة وأضعتما ذلك العلم.

أو تجهلانه فأظهر تما جهلاً وخاصمتما جهلاً.

أو تعمله أنت فظلمت صاحبك بطلبك عثرته.

أو يعلمه صاحبك فتركت حرمته ولم تنزله منزلته.

وهذا كلّه محال، فمن أنصف وقبل الحقّ وترك المماراة فقد أوثق إيمانه، وأحسن صحبة دينه، وصان عقله.